الوصف
كلمة التحرير
===========
حين يذكر الشيخ مجمد الغزالي تتبادر إلى الأذهان جملة خصال قلَّ أن تتوافر كلها أو تجتمع بجملتها في عَالِم معاصر، ومن هذه الخصال الحميدة:
1- الاجتهاد القائم على سعة الإسلام ومرونته ومقاصد شريعته وكليات مصادره، وغاياته العليا.
2- السماحة والاعتدال الّلذان ينبّهان بوضوح إلى الفهم الدقيق لـ”وسطية الإسلام”، والإدراك العميق لقيمه العليا (التوحيد والعمران والتزكية)، والفقه المستفيض في معيار الإسلام الأساس (العدل) الذي منه انبثق “الاعتدال”، واشتقّت “الوسطية”.
3- الغيرة الصادقة على “الأمة القطب” التي انتمى إليها بعقله وقلبه ووجدانه فضلاً عن دمه وجسده، غيرةً على دينها وأرضها وعرضها وأبنائها وماضيها وتاريخها ومستقبلها ووحدتها.
4- القدرة النقدية، والطاقة العقلية، والمعرفة المتنوعة الواسعة، والذكاء الخارق اللمّاح، والطاقة المتجددة المتطلعة –على الدوام- إلى معرفة الجديد والمزيد ف يكل ما من شأنه أن يخدم هذه الأمة وقضاياها المتشعبة.
5- الحب والوفاء لربه ولنبه ودينه وأمته ورفاقه وتلامذته، يساعده على ذلك قلب كبير نقي من الغل والحقد والحسد والبغضاء والكراهية، خالص للإيمان والحب والوفاء.
ذلك إلى خصال أخرى كثيرة تحدَّث عنها المتحدثون من محبيه وتلامذته وعارفي فضله قبل أن يرحل عن دنيانا وبعد ذلك.
ولا أود أن أعيد شيئاً مما قالوه، ولكنني أود أن أفتح صفحات معدودة من حياته الحافلة، لأنّ فيها من الدروس والعبر ما هو جدير بالإذاعة والإشاعة …
——————–
بحوث ودراسات
==============
يبدأ البحث بسرد رحلة التعارف والتعاون بين الدكتور القرضاوي والشيخ الغزالي، ثم مرتكزات الفكر الدعوي، وخصائص الداعية ومؤهلاته عند الغزالي. ثم الدراسات القرآنية وتفسيره الموضوعي، وكيفية التعامل مع القرآن. ثم منزلة السنة من القرآن، والزوبعة التي ثارت حول كتابه (السنة بين أهل الفقه وأهل الحديث)، ثم مرتكزات الفقه وأصوله. والغزالي وانتصاره لقضايا المرأة باسم الإسلام، والحرية ومقاومة الاستبداد السياسي. ويعرض البحث لأسباب تخلف الأمة من وجهة نظر الغزالي، ومحاولته لتنقية التراث من الأغلاط والخرافات، ويختم البحث بمحاولاته في ترشيد الصحوة الإسلامية.
يشير البحث إلى بعض السمات البارزة التي اتضحت من تعامل الباحث مع الشيخ الغزالي خلال فترة وجوده في الجزائر (1984م – 1989م)، وجهوده في إنشاء جامعة العلوم الإسلامية. وتفسيره الموضوعي للقرآن الكريم مستعيناً بآراء ابن باديس، وابن عاشور، ودراز، ومحاربته للـ (الظاهرة الطفولية) في الدعوة والفهم السقيم لبعض الأحاديث دون النظر إلى القرآن، وذلك من خلال كتابه (السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث). ثم تعامله مع جانب الدعوة، وموقفه من مسالك السياسة المعوجة وقضايا الاستبداد السياسي، والحرية، والديمقراطية في العالم الإسلامي. مختتماً بحثه بشرح كيفية تعامل الشيخ الغزالي باستنارة مع قضايا الأسرة والمرأة.
الملخص
يبدأ البحث بسرد ثلة مرموقة من الرجال الذين رفدوا الإسلام بعلم نظري غزير، وبعمل دعوي وفير ومن بينهم الشيخ الغزالي، وكيف وظف حدّي العلم (الإيمان، والعقل) في جميع أعماله العلمية والفكرية، وكيف وفق في الجمع العقلاني بين تيار الرأي وتيار الصوفية، وحرصه على إرساء مبدأ (السببية) بدلاً من (الجبرية) التي يرى أنها من أسباب انهيار حضارتنا. ويتناول البحث العقل البشري، وحقيقة الروح، ومنطق عالم الغيب وعالم الشاهدة. ويختم البحث بتحليل يبين التطابق المنطقي والروحي والعقلاني بين الإمام أبي حامد الغزالي والشيخ محمد الغزالي.
نهج الشيخ الغزالي نهج الوسطية الإسلامية، ووقف في مواجهة أعداء الإسلام وأصحاب التدين الفاسد. يسرد البحث قصة حياة الشيخ الغزالي، ونشأته، ومسيرته العلمية، ثم المرأة في فكر الغزالي، وتناوله لوضع المرأة ووظيفتها في المجتمع الإسلامي من خلال كتابه (قضايا المرأة بين التقاليد الراكدة والوافدة). ومناداته بنهضة نسائية إسلامية رشيدة تعالج داء الأمة بدواء دينها الشافي لا بحلول غريبة علمانية تزيدها عللاً وأسقاماً. ثم ينتقل إلى الأسرة ومكانتها في المجتمع الإنساني، ودورها في التصور الإسلامي وفي مواجهة تحديات العصر، مشدداً على الالتزام بضوابط السلوك وقيم الأخلاق الإسلامية.
سمة الاجتهاد والتجديد واضحة في كل مؤلفات الشيخ الغزالي، واجتهاداته السياسية هي الثمرة لجهود المدرسة الإصلاحية التي بدأت على يد الأفغاني. ومن بين مؤلفات الغزالي يمكن عدّ عشرة كتب منها كتباً سياسية خالصة، وتعدّ هذه الكتب هي المدخل المناسب لولوج عالم النظم السياسية من المنظور الإسلامي. فيبدأ الباحث بشرح مفهوم المدخل الكلي في علم السياسة، ثم المقصود بردّ السلطة إلى الدين، والشورى ومناخ التدوال السياسي. ويتناول مفهوم الاشتراكية والعمل وتوزيع الثروات، وفيه يتعرض لحق العمل، وحق الأجر، وحقوق الملكية، ثم يتناول القومية والعلاقات الدولية، مختتماً بموقف الغزالي من الثقافة السياسية للأمة الإسلامية.
يبدأ الشيخ بحثه بتناول الفتوحات الإسلامية، وتأثير الحضارة الإسلامية في الحضارات الأخرى، وسعة انتشارها، وزخر ثقافتنا بعدد من المدارس مثل مدرسة الفقه والتشريع، والتربية والأخلاق، والتفسير والحديث، والعقائد والمتكلمين. ويتناول الفقه الإداري والاقتصادي والسياسي. ويعرض للاختلافات الفقهية والمذهبية وكيف وظفها أعداء الإسلام. ويتناول الصفات الإلهية وقضايا التأويل في فهم النص القرآني. ومحاولة إجراء الحوارات بين الأديان، والتقريب بين المذاهب، مختتماً بظهور بدعة القوميات، وكيف تم الفصل بين القومية والعقيدة، مما أدى إلى سقوط الخلافة الإسلامية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.