الوصف
الأفكار الأساسية:
-
الفصل الأول: يستعرض الأوضاع الإدارية في الجزيرة العربية قبل الإسلام، بما في ذلك الإدارة في القبائل العربية، ومكة، ويثرب.
-
الفصل الثاني: يغطي إدارة الدعوة الإسلامية في مرحلتيها المكية والمدنية، بالإضافة إلى ملامح الإدارة في الهجرة النبوية والإجراءات الإدارية التي اتخذها الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة بعد الهجرة.
-
الفصل الثالث: يتناول التنظيم الإداري للدولة الإسلامية، بما في ذلك إدارة البلدان وتقسيماتها، والإدارة الدينية، والكتابة والكتاب، والعلاقات العامة (الدبلوماسية).
-
الفصول الرابع والخامس والسادس: تتناول على التوالي الإدارة المالية، والإدارة العسكرية، وإدارة شؤون القضاء في الدولة الإسلامية.
تحليل معمق للكتاب:
1. المنهجية والمصادر:
-
الكتاب يعتمد بشكل أساسي على المصادر الأولية في الدراسات الإسلامية، وهذا يشمل القرآن الكريم، والحديث النبوي، والسير والتاريخ.
-
يُظهر المؤلف حرصًا على التمييز بين المصادر الموثوقة والروايات التي قد تكون عرضة للشك، وهو أمر بالغ الأهمية في الدراسات التاريخية الإسلامية.
-
ومع ذلك، يقر المؤلف بصعوبة الاعتماد على المصادر المتأخرة التي كتبت بعد فترة من الزمن، مما يتطلب حذرًا في التعامل مع الروايات.
2. شمولية الموضوع:
-
يغطي الكتاب جوانب متعددة من الإدارة في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم، بدءًا من التنظيم الإداري للدولة، وصولًا إلى الإدارة المالية والعسكرية والقضائية.
-
هذا الشمول يعطي القارئ صورة متكاملة عن كيفية إدارة الدولة في الفترة النبوية، والتحديات التي واجهتها والحلول التي طُبقت.
3. التحليل التاريخي:
-
يقدم الكتاب تحليلًا تاريخيًا لتطور الإدارة في الدولة الإسلامية، بدءًا من الفترة قبل الإسلام في الجزيرة العربية، مرورًا بفترة الدعوة في مكة والمدينة، وصولًا إلى تأسيس الدولة في المدينة.
-
يساعد هذا التحليل في فهم الأسس التي قامت عليها الدولة الإسلامية الأولى، وكيف تأثرت الممارسات الإدارية بالظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في ذلك الوقت.
4. التركيز على المفاهيم الإدارية:
-
يحاول الكتاب استخلاص المفاهيم الإدارية الأساسية التي يمكن تطبيقها في العصر الحديث، مثل الشورى، والعدل، والطاعة، والكفاءة، والخبرة.
-
هذا التركيز على المفاهيم الإدارية يجعل الكتاب ذا قيمة ليس فقط للدراسات التاريخية، بل أيضًا للإدارة والممارسات التنظيمية المعاصرة.
5. النقد والتقييم:
-
يمكن نقد الكتاب في بعض جوانبه، مثل اعتماده الكبير على الروايات في بعض الأحيان، وصعوبة التحقق من دقة بعض التفاصيل التاريخية.
-
ومع ذلك، يظل الكتاب مرجعًا هامًا لفهم الإدارة في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم، ويقدم رؤية قيمة لتطور الممارسات الإدارية في الإسلام.
أهم 20 اقتباسًا من الكتاب مع توثيق الموضع:
-
“فإن من الأمور المسلم بها ، أن النظم الإدارية تشكل جانبًا مهما من جوانب الحضارة الإسلامية” (مقدمة، ص. 7)
-
“وتزداد أهمية الدراسة إذا علمنا أن الممارسات والتنظيمات الإدارية في فترة الرسالة هي الأساس الذي قامت عليه التنظيمات الإدارية فيما بعد ، وبلغت ذروة تطورها في عصر العباسيين” (مقدمة، ص. 7)
-
“لقد اعتمدت في هذه الدراسة على ما ورد في القرآن الكريم من توجيهات ربانية لبناء المجتمع الجديد ، ثم الحديث الصحيح معتمدًا على كتب الصحاح ومبعدا الروايات القابلة للطعن ، وأخذت من كتب التاريخ والسير ما يوافق هذا المنهج ، ولم أستخدم المراجع الحديثة إلا للتعرف على المصادر ، أو للوقوف على وجهات النظر الحديثة إزاء بعض القضايا في فترة الدراسة” (مقدمة، ص. 8)
-
“إن كلمة الإدارة لم ترد في أي آية من آيات القرآن الكريم ، وقد جاء في القرآن كلمة { تديرونها } في الآية الكريمة : { إلا أن تكون تجارة حاضرة تديرونها } [ البقرة : ۲۸۲ ] كما جاءت كلمة { تدور } في الآية الكريمة : { يطوفون بينها تطوف أصحاب الحجر والأذياب } [ الحجر : ١٩ ] وقد أورد المعجم المفهرس مجموعة من الآيات فيها مشتقات الفعل الثلاثي { دار } تحت مادة { دور }” (الفصل الأول، ص. 27)
-
“كانت القبيلة هي أساس النظام الاجتماعي عند أهل البادية ، ونُعدُّ أكبر الوحدات السياسية التي عرفها العرب” (الفصل الأول، ص. 29)
-
“ولقد أقامت كتب الأدب والشعر في ذكر هذه الصفات ، وحددتها بالسخاء والنجدة والصبر والحلم والتواضع والبيان” (الفصل الأول، ص. 30)
-
“وكان مما يواجهنا في إدارة قريش { الإدارة المدنية } ، إذ استطاعت أن تجمع قبائل قريش وتضم ورود الحلل ، وتقسم مكة أرباعًا بين قومه ، فبنوا المساكن ، وكان يتكون بناء مكة تخطيطا للبيت ، ولا يدخلون مكة نهازًا ، فإذا جاء الليل خرجوا إلى منطقة الحل ، فلما جمع قُصي قومه أذن لهم ببناء البيوت” (الفصل الأول، ص. 35)
-
“وكانت صُوفةُ ؛ وهي من جرمهم تتولى أمر { الإجازة } بالناس من عرفة إذا نفروا منى ، ويقف حذلم كذلك حتى قاتلهم قُصي ، وتولى هو هذه الوظيفة ، وهناك روايات تشير إلى أنها { أي جرم } تولت ذلك حتى انقرض آخرهم” (الفصل الأول، ص. 42)
-
“ويمكن القول إن هذه الوظيفة كانت هدف اقتصادي ؛ إذ تجمع الأموال باسم الآلهة ، وقد أعطتها الإسلام ، وأشارت ذات هدف : { يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه }” (الفصل الأول، ص. 42)
-
“ويلاحظ أن هاشمًا قد جعل للقوافل جزءًا من أرباحه ، وأشرك في تجارة مكة ، يقول الجاحظ ( ت ٢٥٥ هـ ) : { وشرك في تجارته رؤساء القبائل من العرب ، وجعل لهم ربحًا }” (الفصل الأول، ص. 43)
-
“إن البحث في النظام الإداري للدولة في عصر الرسول ﷺ يتطلب الرجوع إلى مصادر متنوعة ، في طليعتها القرآن الكريم وتفسيره ، والحديث وشروحه ، والسير والتاريخ ( الطبقات ، التراجم ، الأنساب ) ، والفقه والأدب والجغرافية ، وقد أفيد من هذه المصادر جمعيًا بدرجات متفاوتة ، وبخاصة مصادر التفسير والحديث والسير والفقه” (تمهيد، ص. 15)
-
“أفادت مصادر التفسير في توضيح كثير من الإشارات القرآنية التي وردت كقواعد عامة لنظم المجتمع الجديد” (تمهيد، ص. 15)
-
“وكان يلقب هناك بالمقرئ ، مما يشير إلى توجه جديد في التنظيم الإداري يتم بعيدا عن العصبية القبلية” (الفصل الثاني، ص. 69)
-
“وكان عقد الصحيفة بين مواطني المدينة الإجراء الإداري الكبير الذي نظم به النبي ﷺ أمر المدينة ، وبين حقوق الأفراد وواجباتهم ، وربط المجتمع كله بجميع فئاته بالقيادة الجديدة المتمثلة بالرسول ﷺ” (الفصل الثاني، ص. 81)
-
“إذ لابد أن تتوافر فيه صفات التقوى والورع والكفاءة والخبرة ؛ لمكافأة متطلبات الوظيفة وحاجاتها” (الفصل الثالث، ص. 93)
-
“وشكل مبحث { الكتابة والكتاب } جانبًا مهما من جوانب التنظيم الإداري للدولة” (الفصل الثالث، ص. 118)
-
“أما الفصل الرابع { الإدارة المالية للدولة } فقد تضمن الحديث عن { إدارة المال قبل الهجرة } ، حيث كانت متطلبات الدعوة بسيطة ، وكان الأفراد ينفقون عليها من تبرعاتهم الخاصة ، وبعد الهجرة وتأسيس الدولة في المدينة بدأت الواردات تتدفق على الدولة ، وكانت تشمل الغنيمة والفيء والجزية والزكاة والصدقات المختلفة ، فاقتضى هذا وجود وظائف خاصة لحفظ الأموال المختلفة ، وإرسال العمال الجمع الصدقات ، وإنشاء جهاز إداري كامل لهذه الغاية سماه القرآن الكريم … { وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا } [ التوبة : ٦٠ ]” (الفصل الرابع، ص. 145)
-
“وفي مبحث { الخدمات المساعدة للمقاتلة } تناول إجراءات الرسول ﷺ وأمرائه في تزويد المقاتلة بهذه الخدمات مثل الأدلاء ، والعيون ، والحاشر ، والقعقاع ، والشعراء ، والخدمات الطبية ، والتي كانت ضرورية لقيام المقاتلة بواجبهم على أكمل وجه” (الفصل الخامس، ص. 193)
-
“وتناول الفصل السادس { إدارة شؤون القضاء في المدينة } ، حيث هو القاضي والمعني والمفقد ، وكذلك كانت آيات القرآن التي رسمت نظامًا كاملا في الحكم بين الناس ، وعرض إلى الإجراءات التي يسلكها القاضي في مجلس الحكم من المساواة بين الخصوم ، وإحضار الآيات المتخاصمة ، واستئناف الحكم وتمييزه ، ومكان القضاء ، حيث ورد أنه كان يتم في المسجد أو البيت أو الشارع ، ولم يكن هناك مكان خاص ؛ لقلة القضايا المطروحة ، وميل المجتمع في هذه الفترة إلى السهولة واليسر والبساطة” (الفصل السادس، ص. 223)
-
“وبعد ذلك ، فإن كان في هذه المحاولة شيء جديد ، فبتوفيق من الله ، وإن كان غير ذلك ، فهذا جهدي جهد المقل راجيًا من الله أن يكون إشارة لبدء بحوث جادة تبحث في هذه الفترة ، والتي تُعدُّ الأساس والقاعدة للتاريخ الإسلامي في جميع عصوره . والله من وراء القصد” (الخاتمة، ص. 243)
الخاتمة:
للقراءة والتحميل
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.