ا.د.محمد حسين الرفاعي/الجامعة اللبنانية بيروت إشكالية إسلامية المعرفة في الفكر العربي الحديث المعاصر

هذا الفيديو يوثق أمسية ثقافية وفكرية استضافتها كلية الآداب بجامعة المستنصرية، تضمنت محاضرة للدكتور محمد حسين الرفاعي [02:32]. بدأت الأمسية بكلمة ترحيبية من عميد كلية الآداب، الأستاذ الدكتور عبد الباقي بدر ناصر [06:13]، الذي أشاد بمساهمات الدكتور الرفاعي في الفكر والثقافة العراقية.

محاضرة الدكتور الرفاعي، بعنوان “إشكالية أسلمة المعرفة في الفكر العربي الحديث والمعاصر” [09:52]، تعمقت في التعقيدات المحيطة بمفهوم “أسلمة المعرفة”. وقد ميز بين “المعرفة الإسلامية” كشكل من أشكال الممارسة الفكرية المتجذرة في النصوص والتراث الديني، و”أسلمة المعرفة” كمسعى لتأكيد المعرفة الإسلامية كمصدر أساسي لجميع التخصصات الأخرى [30:31].

تشمل المحاور الرئيسية من محاضرة الدكتور الرفاعي:

• نقد الانغلاق الأيديولوجي: ناقش الدكتور الرفاعي كيف يمكن لبعض المنظورات الأيديولوجية، بما في ذلك بعض التفسيرات للمعرفة الإسلامية، أن تؤدي إلى “فهم منغلق” يعيق الانفتاح على العالم ويعرقل التقدم الفكري [40:30].
• دور الأيديولوجيا في إنتاج المعرفة: جادل بأن الأيديولوجيا مكون أصيل في إنتاج المعرفة عبر جميع العصور والمواقع، مؤكداً أن المعرفة تتأثر دائمًا بأصولها المجتمعية [39:20].
• حداثة الفكر: أبرز الدكتور الرفاعي أن الفكر الحديث يتميز بتعدديته الفطرية في الفهم، متجاوزاً السرديات الفردية ليحتضن وجهات نظر متنوعة وتجديدًا فكريًا مستمرًا [58:16].
• التمييز بين الدين والعلم: أكد على أهمية التمييز بين مجالات المعرفة الدينية والمعرفة العلمية والفلسفية الحديثة، مؤكداً أن لكل منهما منهجيته الفريدة وموضوعه الخاص [53:57].
• الإشارة إلى محمد باقر الصدر: أشاد الدكتور الرفاعي بالمفكر الإسلامي محمد باقر الصدر لجهوده الفكرية في التمييز بين العقيدة الدينية والبحث العلمي، خاصة في مجال الاقتصاد، كجهد جدير بالثناء لمواءمة الفكر الإسلامي مع التمايزات العلمية الحديثة [01:06:48].

أعقب المحاضرة جلسة أسئلة وأجوبة تفاعلية حيث طرح الحضور، بمن فيهم أكاديميون من مختلف الجامعات العربية والدولية، أسئلة وشاركوا رؤاهم، مما أثرى النقاش بوجهات نظر متنوعة [01:14:10]. واختتمت الفعالية بتقديم شهادة تقدير للدكتور الرفاعي من قبل عميد كلية الآداب، اعترافًا بمساهمته القيمة [01:51:11].