Add to WishlistRemove from Wishlist
Add to Wishlist
إسلامية المعرفة بين اتجاهات الإصلاح الفكري القاهرة 2
تتحدث هذه المحاضرة عن مفهوم “تاريخية النص الديني” وتداعياته على فهم آيات الأحكام الشرعية في الإسلام، وخاصة من خلال عدسة باحثين مثل نصر حامد أبو زيد وأبو القاسم حاج حمد [00:00].
يسلط المتحدث الضوء على عدة نقاط رئيسية:
- تاريخية النص الديني: يجادل نصر حامد أبو زيد بأن فعالية القرآن كنص حاكم كانت محدودة بشكل أساسي بالقرن السادس الميلادي في شبه الجزيرة العربية [00:25]. ويؤكد على “وعي تاريخي علمي” للنصوص الدينية، متجاوزًا الفكر الديني التقليدي [00:58].
- مساهمات أبو القاسم حاج حمد: يشير المتحدث إلى أن أبا القاسم حاج حمد قد طور هذا النهج التاريخي بشكل كبير، وقد أيد الشيخ طه العلواني عمله [01:28]. يرى أبو القاسم حاج حمد أن النص القرآني يتحول من إلهي إلى فهم بشري لحظة تلاوة النبي له، ليصبح خاضعًا للتفسير البشري [03:22].
- “الجمع بين القراءتين”: الموضوع الرئيسي هو مفهوم “الجمع بين القراءتين”. وعلى الرغم من كونه يبدو بريئًا، يوضح المتحدث أن أبا القاسم حاج حمد يرى أن هذا يعني تفسير القرآن بقراءة العالم المادي، مؤكدًا أن الوجود المادي هو المقابل الموضوعي للقرآن [05:35]. ومن الأمثلة المقدمة تفسير ركعتي صلاة الفجر، المرتبط بـ “انفصال” المادة الكونية وبداية الحياة، مع سواد وبياض الفجر [07:36]. وبالمثل، ترتبط وحدات صلاة الشفق الثلاث بـ “التركيب الثلاثي” للألوان (الأسود والأبيض والأحمر) بعد الانفصال [08:32].
- الضغوط الخارجية على الفكر الإسلامي: يناقش المتحدث الضغوط الخارجية على الفكر الإسلامي، خاصة من الغرب [11:22]. وتحدث مقالة في مجلة الإيكونوميست عام 1981 بقلم غودفري جانسن عن ما يرغب الغرب فيه من العالم الإسلامي من أجل التعايش [11:58]. وحدد جانسن المجالات الرئيسية التي يريد الغرب تغييرها:
- موقف الإسلام من المرأة (تعدد الزوجات، الطلاق، الميراث، القوامة) [13:15].
- تعديل العقوبات الشرعية، وخاصة قوانين الردة [13:28].
- موقف الإسلام من الربا [13:40].
- اقترح جانسن أنه إذا أصر المسلمون على التطبيق الصارم لهذه القوانين القرآنية، فإن التعايش سيكون مستحيلًا، وسيستمر الغرب في المقاومة [13:57]. واقترح اعتبار هذه القضايا مسائل اجتماعية وقانونية هامشية، لا تمس الجوهر الروحي للإسلام، مع التركيز بدلاً من ذلك على الجوانب الروحية للقرآن المكي [14:09].
- إعادة التفسير كحل: قدم أبو القاسم حاج حمد حلاً بالتمييز بين الطبيعة الثابتة للجريمة وعقوبتها، مشيرًا إلى أن نوع العقوبة يمكن أن يختلف باختلاف الزمان والمكان [15:01]. واقترح جانسن أيضًا أن المصلحين الدينيين، على غرار مارتن لوثر، يمكنهم إعادة تفسير النصوص لتتماشى مع العصر الحديث [16:13].
- التطبيق من قبل الدكتور طه العلواني: طبق الدكتور طه العلواني هذا التفسير على قضية شهادة المرأة في الإسلام [16:52]. وجادل بأنه بينما يمنح الإسلام المساواة بين الرجل والمرأة، فإن الآية القرآنية المتعلقة بشهادة المرأة (في المسائل المالية) كانت خاصة بالسياق التاريخي حيث كانت النساء أقل انخراطًا في الأنشطة المالية [18:14]. في العالم المعاصر، مع زيادة مشاركة المرأة الاقتصادية، يمكن إعادة النظر في التفسير التقليدي [19:03].
- التحليل اللغوي والإنساني للقرآن: يحذر المتحدث من تطبيق أساليب التحليل اللغوي أو الإنساني العام على القرآن، ويعطي مثالاً على تحليل سورة المسد (الفصل 111 من القرآن) يفسرها من خلال “الوحدة النفسية” و”المنحنيات العاطفية”، مشيرًا إلى أنها نزلت في لحظة واحدة من الغضب الشديد [20:14]. ويُقدم مثال آخر من سورة القلم (الفصل 68) بشكل مماثل، يفسرها كتعبير عن الكراهية والغضب الشديدين [24:47].
- الإصلاح الداخلي مقابل الإصلاح الخارجي للمعرفة الإسلامية: يختتم الفيديو بالتمييز بين منهجين لـ “أسلمة المعرفة”:
- الإصلاح الداخلي: يمثله الدكتور إسماعيل الفاروقي، ويهدف إلى دمج المبادئ الإسلامية ضمن الأطر الإسلامية القائمة [26:20]. ويشمل هذا أيضًا جهود إصلاح العلوم الإسلامية ومنهجياتها من الداخل، كما يتضح من الدكتور جمال والدكتور علي [27:29].
- الإصلاح الخارجي: محاولة إحداث قطيعة معرفية مع الفهم الإسلامي السابق للقرآن والسنة باستخدام “أطر منهجية” حديثة [26:39].
ويؤكد المتحدث على الحاجة إلى ورش عمل حيث يمكن للباحثين البناء بشكل بناء على الأفكار الموجودة بدلاً من مجرد انتقادها، لتعزيز أسلمة المعرفة [29:33].
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.