الوصف
كلمة التحرير
===========
الملخص
تواصل مجلة إسلامية المعرفة بهذا العدد الحادي عشر مسيرتها في إثراء التراكمات المعرفيّة المعاصرة في مجالي الفلسفة والاجتماع، فتقدم زاداً من أربع دراسات جادة تتناول قضايا حيوية في الفكر الإسلامي الحديث.
فيكتب أبو يعرب المرزوقي عن الدليل الوجودي في بنيته الحلولية في الفكر الفلسفي الغربي، مناقشاً آراء كنط، وهيجل، وشيلينج، ولاييتر، وأنسالم، وديكارت، وشوبنهاور وغيرهم. ومستكشفاً وصول هذه الآراء في الفكر الإسلامي الكلامي والفلسفي عند مفكرين مسلمين من أمثال ابن سينا والغزالي، ومبيناً ما تعرضت له تلك الأصول من تحريف وتشويه في سياق ما سماه الكاتب بالأفلاطونية المحدثة الجرمانية، محللاً ومقارناً وناقداً، ومستدركاً على مؤرخي الفكر الغربي ودارسيه ما أهملوه عمداً أو سهواً، وما تقوّلوه على من سبقهم قصداً أو غفلة.
ويعيد لؤي صافي النظر في الإشكاليّة القديمة المتجددة عن تعارض العقل والنقل وهي الإشكالية التي شغلت فطاحل علماء الأمّة ومفكريها، وفقهائها ومتكلميها، ردحاً من الزمن، وما زالت آثارها تسري في العقل المسلم حتى يومنا هذا. وقد عمل الكاتب على تتبع بعض جذور الخلاف التي أدت -في نظره- إلى ظهور المشكلة، محللاً ومقارناً وناقداً، لينتهي إلى المسَّلمَةَ الإيمانية بحتمية تكامل الوحي والعقل، من منطلق أن ذلك التكامل هو المدخل المناسب لإعادة الفاعلية للنص وربطه بالواقع العملي للمجتمع الإنساني.
ويتناول فضيل دليو علم الاجتماع الغربي وثنائياته النظرية التي حددها في خمس: الموضوعيّة والذاتيّة، والبناء والفعل، والكلّية والفرديّة، والتحليل الكلّي والتحليل الجزئي، والوفاق والصراع، مستعرضاً أبعاد الإشكاليّة وما تمّ تطويره من أطروحات حاولت التأليف بين عناصر تلك الثنائيات، ليكشف من خلا ذلك المعضلات التي تكتنف تلك المحاولات، ذلك أن تلك الثنائيات ليست في حقيقتها إلا انعكاساً منطقياً لتنوع …
بحوث ودراسات
==============
ينقد البحث الدليل الوجودي في بنيته الحلولية في الفكر الفلسفي الغربي، مناقشاً آراء كانط، وهيجل، وشيلينج، وديكارت، وشوبنهاور وغيرهم، ويكتشف وجود هذه الآراء في الفكر الإسلامي الكلامي والفلسفي عند ابن سينا، والغزالي، وابن رشد. ويبين ما تعرضت له تلك الأصول من تحريف وتشويه في سياق (الأفلاطونية المحدثة الجرمانية). وينتقد البحث مؤرخي الفكر الغربي على إهمالهم عمداً أو سهواً من سبقهم من مفكرين، وفلاسفة مسلمين. ويشرح الأسس الجوهرية التي تستند عليها نظرية القيمة، وأسس دحض كانط للدليل الوجودي، ويناقش نظرية أفعال العقل والمقولات عنده، ويناقش الدليل الوجودي الحلولي بين ديكارت وشيلينج، ويقارن بين التحليل البعدي والتحليل البسيط.
يعيد البحث النظر في الإشكالية القديمة المتجددة عن تعارض العقل والنقل، فيتتبع جذور الخلاف التي أدت إلى ظهور التعارض، محللاً ومنتهياً إلى حتمية تكامل الوحي والعقل؛ لإعادة الفاعلية للنص وربطه بالواقع. فيبدأ بسرد تاريخي لإشكالية العلاقة بين العقل والنقل، مستشهداً بابن تيمية، والفخر الرازي. ويتناول حركة الفكر الإسلامي بين النقلي المعقول، والعقلي المنقول انطلاقاً من النظرة القرآنية لهما، وإمكان تعديل القاعدة الكلية لدرء التعارض بين الكلي والجزئي، والعلاقة ثلاثية الأبعاد (الوحي، والعقل، والواقع). مختتماً بمحاولة لدرء التعارض بين مناهج المحدّثين (ابن تيمية) ومناهج المتكلمين (الرازي).
الملخص
يشرح البحث نشأة العلوم الاجتماعية في أطر معرفية ومنهجية غربية، ويتناول علم الاجتماع الغربي وثنائياته التي حددها في: – الموضوعية والذاتية- والبناء والفعل الاجتماعي – والكلية الجمعيّة والفردية- والتحليل الكلي والتحليل الجزئي- والوفاق والصراع، مستعرضاً أبعاد الإشكالية ومحاولات التأليف بين عناصر تلك الثنائيات، ليكتشف أن هذه الثنائيات ليست في حقيقتها إلا انعكاساً لتنوع الأبعاد المشكلّة للواقع الاجتماعي. ويبين عجز المرجعية الفلسفية الغربية عن إدراك المقولات والأطر العلمية والمنهجية المناسبة لاستيعابه والتعامل معه، مختتماً بأشكال توضيحية وجداول حول المنطلق المرجعي الغربي، والثنائيات الغربية حسب المداخل النظرية.
يستعرض البحث إسهامات مجلة (المسلم المعاصر) في واحد من المجالات الحيوية التي تستهدفها حركة إسلامية المعرفة، وهو مجال الآداب والفنون، فيقدم لنا مسحاً تحليلياً للمواد المنشورة بها في إطار إسلامية الفنون. ويصنفها ضمن محاور ثلاثة (النظرية الجمالية الإسلامية، وإسلامية الفنون المرئية، وجماليات السماع). ويشرح البحث أهمية الفنون في الفكر الإسلامي، ويركز على مسيرة المجلة بالتحليل الكمي، والكيفي لمقالاتها الفنية، فيشرح النظرية الجمالية الإسلامية، وذلك من خلال تناول مفهوم الجمال والحقيقة. ويتناول قضية إسلامية الفنون المرئية. ويتطرق للحكم الشرعي في الموسيقى والسماع مستشهداً بآراء الغزالي، وابن تيمية، والفاروقي، وعمارة. مختتماً بجداول بيانية للمقالات الفنية المنشورة في المجلة.
قراءات ومراجعات
===================
إن السنة النبوية نالت اهتماماً كبيراً من المسلمين عبر العصور منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ذلك أنها تمثل حلقة الوَصْل بينهم وبين نبيّهم قدوتهم ورائدهم الذي يعد تمثُّلُ أقوالِهِ وأفعاله وتقريراته سبيلَهم إلى مرضاة الله سبحانه وتعالى، فمن خلالها نقل إليهم نموذج الإسلام المثالي الواقعي المتمثل في شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم -فكانت “السنة شارحة للقرآن الكريم وموضحة له، ومفصلة مُجْمَلة”… بمعنى آخر كانت المصدر الثاني للتشريع على وجه العموم- بعد القرآن الكريم.
وكان جلّ اهتمام المسلمين بالسنة النبوية يتمحور حول هذه المصدرية. مع أنها على أهميتها ليست المجال الوحيد الذي تشكل مصدراً له.
ونحن نشد الرحال في هذه الوريقات بين دفتي كتاب جديد للعلامة الدكتور يوسف القرضاوي حفظه الله، يمثل محاولة لفتح آفاق مصدرية السنة النبوية سواء في مجال المعرفة أو الحضارة. فضلاً عن تجلية ما كان تشريعاً من السنة وما لم يكن ضمن البحث في السنة بعدِّها مصدراً للتشريع …
——————–
“الإنسان في العقيدة الإسلامية”، ذلك هو المشروع الجديد للدكتور عبد المجيد النجار، الذي يطمح من خلاله إلى تأسيس فرع عَقَديٍّ خاص بالإنسان، يسميه “علم الإنسان الإسلامي” ويقصد بهذا الأخير “بناء تصور إسلامي للإنسان مستخلص من التحديدات التي جاءت بها العقيدة الإسلامية في نصوص القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف مبينةً حقيقة الإنسان ووظيفته الوجودية وغايته”.[1] وفي إطار هذا المشروع، يأتي كتاب قيمة الإنسان، بوصفه حلقة ثابتة في سلسلة ذات حلقات خمس، ابتدأها بكتابه القيم “مبدأ الإنسان، وإذا كان الإنسان في العقيدة الإسلامية يتساوى مع سائر الموجودات من جهة وضعه الوجودي، إلاّ أنّه يشترك معها في القصور الذاتي الذي صارت من خلاله معلولة للخالق سبحانه وتعالى، فإنه من حيث وضعه القيمي يتميز منها تميزاً نوعياً، مما يجعله يستقل بسلم قيمي يتجاوز ذلك الذي تندرج ضمنه سائر الموجودات الكونية تجاوز استعلاء ورفعة، قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ﴾ (الإسراء: 70), إن التكريم في هذه الآية نراه شاملاً للإنسان بمقتضى مطلق الإنسانية فيه، ومتجلياً في تسخير البر والبحر -الكون- لما فيه خيره، وهما المظهران الأساسيان اللذان يشكلان الموقف العقدي في تقويم الإنسان، ويتناولهما المؤلف بالشرح في فصلين يستقل أولهما ببيان القيمة الذاتية للإنسان، في حين يبحث في الثاني منـزلته في الكون، وفي ختام كل فصل يقف على الأثر التربوي الذي يخلفه الإيمان بالموقف العقدي على المستوى الفردي والاجتماعي …
——————–
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.