الوصف
كلمة التحرير
===========
تختتم مجلة “إسلامية المعرفة” بهذا العدد المزدوج 31-32 سنتها الثامنة. وقد انتظم بحمد الله صدورها في هذه الفترة، بالرغم من الصعوبات والعقبات التي لا يعرفها إلا من عانى أشواك النشر في القضايا الفكرية المتخصصة، وبخاصة عندما يتوخى الناشرُ العطاءَ المتميز الذي يقدم العمق على السعة، والتجديد على المألوف، والاجتهاد على التقليد، ولا يعرف الشوق إلا من يكابده!
وقد انتظم صدورها بحمد الله أيضاً طيلة هذه الفترة بالرغم مما كان في سنواتها من أحداث جسام أحاطت بالأمة فعمقت جراحها، وأضافت المزيد إلى هوانها!
وقد حاولنا طيلة هذه السنوات أن نصل بالمجلة إلى المستوى الذي كنا نطمح إليه يوم قررنا إصدارها، وهو المستوى الذي يمكِّن العقلَ المسلم المعاصر من الاستجابة للتحديات التي تواجهه اليوم، ويطلق قدراته في الاجتهاد والتجديد. وكان ما تحقق من هذا الطموح -في جزء منه على الأقل- انعكاساً لمستوى تلك الاستجابة. وليس سراً –بعد الآن- أن نقول إن ما اعتذرت هيئة تحرير المجلة عن عدم نشره كان أكثر مما نُشر!
وبالإضافة إلى ما تستقبله المجلة من بحوث ينشئها أصحابها، فقد كانت هيئة التحرير في بعض الأحيان تستكتب العلماء والباحثين في موضوع محدد، بحيث تُنْشَرُ البحوثُ في عدد خاص بذلك الموضوع، عندما تتوافر مادة كافية لإصدار العدد الخاص. وكان موضوع “قضايا الحرية في الفكر الإسلامي والواقع الإسلامي المعاصر” واحداً من هذه الموضوعات التي جرى الاستكتاب فيها، واستهدفنا به تعميق الفهم بقضية الحرية وموقعها من الفكر الإسلامي، ودور الحرية في توفير شروط الاستخلاف والتمكين وبناء الحضارة، وارتباط غيابها بتخلف الأمم وتدهورها واضمحلالها. وقد حددنا لذلك مجموعة من المحاور التي اقترحنا أن تتوزع الكتابة عليها. فكانت هذه البحوث التسعة التي نقدمها للقراء الأعزاء في هذا العدد المزدوج من المجلة.
ففي البحث الأول ركز الدكتور أحمد الريسوني على مفهوم الحرية في أصولها وأسسها الفكرية وأبعادها المنهجية، فبدأ بالحديث عن الإسلام بوصفه رسالة تحرير للإنسان على صعيد الفكر والفهم والعلم والدين، وكانت الحرية إحدى …
بحوث ودراسات
==============
يستعرض البحث التشريع الإسلامي ومنهجه في حرية التفكير والاعتقاد، ويدعو المسلمين إلى الاجتهاد في إقامة الحرية الفكرية والاعتقادية في مجتمعاتهم وفق أصول الشرع الإسلامي، فيبدأ البحث بتحديد بعض المفاهيم مثل: حرية التفكير، وحرية الاعتقاد. ثم يتناول التشريع الإسلامي لحرية التفكير والاعتقاد، والتشريع لتحرير الفكر، والتشريع لتحصيل الاعتقاد، ثم ضمان حرية التفكير والاعتقاد، ومنها الضمانات المنهجية، والضمانات الجزائيّة، والضمانات القانونية، وحدود الحرية والتفكير والاعتقاد وضوابطها في التشريع الإسلامي، ويشرح مبدأ تكافؤ الفرص، والأمانة في العرض، واحترام المشاعر الدينية من خلال الرؤية القرآنية.
الملخص
يتناول البحث مفهوم الأقلية من خلال الرؤية الثقافية والاجتماعية للمصطلح الوافد من الحضارة الغربية، ويقارن بينه وبين مفهوم الأكثرية من خلال العرض القرآني للمصطلحين. ثم يتناول الموقف الإسلامي من الأقليات اليهودية والنصرانية، ويعرض مصر بوصفها نموذجاً لحرية عقيدة الأقليات. ويتناول البحث بالدراسة الديمواجرافية الواقع المعاصر للأقليات غير المسلمة في الوطن العربي ودول العالم الإسلامي، والتحديات التي تواجههم. ويعرض البحث للقضية الفلسطينية، ولقضية الحروب الطائفية في لبنان، ويختم بنظرة إلى مستقبل هذه الأقليات، ومحاولة حل قضاياهم الدينية، والاجتماعية، والثقافية.
——————–
——————–
يركز البحث على مفهوم الحرية ضمن المفاهيم الكبرى التي تحكم وعي الإنسان، فيحاول البحث إظهار إشكالية الحرية في الفكر الغربي الحداثي، وتقديمه لها من مفهومين مختلفين (المفهوم البريطاني، والمفهوم القاري). فيبدأ البحث بشرح إشكالية الحرية والخصوصيات التاريخية. ثم الحرية وتحرير الفرد من القيود الاجتماعية، والحرية والتطابق بين إرادة الفرد والمجتمع، والحرية صنو العقلانية، والحرية صنو القوة، وإشكالية الحرية بين التفلت والتسلط، وتداخل خطاب الحرية والهيمنة في ممارسات الدولة الحديثة. ويختم البحث بشرح مفهوم الحرية من خلال النموذج الحداثي الغربي.
——————–
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.