إسلامي | إسلاميّة المعرفة ماذا تعني؟ | محمد عمارة

نبذة عن الكتاب الأصلي

يقدم كتاب “إسلامية المعرفة ماذا تعني؟” للدكتور محمد عمارة رؤية تحليلية لمفهوم “إسلامية المعرفة”، موضحًا أنه على الرغم من كونه شعارًا جديدًا، إلا أن مضمونه قديم ومتأصل في الحضارة الإسلامية منذ ظهور الإسلام.

يتناول الكتاب مفهوم “إسلامية المعرفة” باعتباره مهمة فكرية ورسالة ثقافية سعت الحضارة الإسلامية لتقديمها كبديل للنموذج المادي في المعرفة الذي كان سائدًا في حضارات أخرى. ويوضح أن القرآن الكريم كان أول من عرض لهذه القضية في تاريخ الحضارة الإسلامية.

ويسعى الكتاب إلى ضبط وتفسير مصطلح “إسلامية المعرفة” لتبديد الغموض وتوضيح المقاصد. ويؤكد أن “الإسلامية” هي النسبة إلى الإسلام، وتعني الخضوع والانقياد لما جاء به الرسول من بلاغ إلهي (القرآن الكريم) وبيان نبوي (السنة النبوية). أما “المعرفة” فهي إدراك الأشياء وتصورها، وهي علم كسبي خاص بالبسيط والجزئي وصفة وجهود بشرية إنسانية. ويفرق الكتاب بين “المعرفة” الإنسانية التي هي كسبية ومرتبطة بالإدراك والتصور، و”العلم” الإلهي غير الكسبي الذي يحيط بالكليات والجزئيات.

كما يتطرق الكتاب إلى ردود الأفعال المتباينة تجاه هذا الشعار، فينفي كونه “بدعة فكرية” بل هو “مسلمة من المسلمات الفكرية الراسخة في علوم حضارة الإسلام”. ويواجه الكتاب ثلاث تصورات خاطئة لمفهوم إسلامية المعرفة:

1. أنه كهانة كنسية جديدة تسعى لتقديس العلوم المدنية وتجميدها.
2. أنه يعني انفصالًا تامًا وكاملًا عن العلوم والمعارف الإنسانية التي أبدعها العقل البشري في الحضارات غير الإسلامية.
3. أنه لا يعني أكثر من مجرد إضافة بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية إلى مناهج وقوانين العلوم الغربية.

ويؤكد الدكتور محمد عمارة أن إسلامية المعرفة تمثل “رسالة فكرية جليلة ومهمة ثقافية ثقيلة الحمل” ، وأنها بديل إسلامي في المعرفة يقابل ويخالف المذاهب المادية والوضعية والحسية في المعرفة. ويهدف الكتاب إلى إظهار كيف واجه القرآن الكريم والمفكرون المسلمون الأوائل مذاهب الشرك والمذاهب الحسية التجريبية في المعرفة، وكيف تواجه “إسلامية المعرفة” اليوم مذاهب الحضارة الغربية المادية والوضعية والتجريبية التي تنفي العلاقة بين “كتاب الوحي” و”كتاب الوجود”.