Skip to content Skip to footer

الأزمة الفكرية المعاصرة – تشخيص ومقترحات علاج

نبذة عن الكتاب:

كتاب “الأزمة الفكرية المعاصرة: تشخيص ومقترحات علاج” هو عبارة عن محاضرة ألقاها الدكتور طه جابر العلواني في حلقة دراسية نظمها المعهد العالمي للفكر الإسلامي ورابطة الشباب المسلم العربي عام 1988. يتناول الكتاب قضية الأزمة الفكرية في العالم الإسلامي ويقدم رؤية إسلامية للإصلاح والتجديد.

 

أهمية الكتاب:

يكتسب هذا الكتاب أهمية كبيرة لعدة أسباب:

  • تشخيص دقيق للأزمة: يقدم الكتاب تحليلًا عميقًا وشاملًا للأزمة الفكرية التي يواجهها العالم الإسلامي، ويحدد جوانب القصور والتحديات التي تعيق النهضة الفكرية.    

  • رؤية إسلامية للإصلاح: يقترح الكتاب حلولًا ورؤى إصلاحية تنطلق من المبادئ والقيم الإسلامية، وتهدف إلى بناء فكر إسلامي معاصر قادر على مواجهة تحديات العصر.    

  • إسهام في مشروع إسلامية المعرفة: يعتبر الكتاب مساهمة هامة في مشروع إسلامية المعرفة، الذي يهدف إلى إعادة صياغة العلوم الحديثة من منظور إسلامي، وتقديم بديل معرفي إسلامي للأمة.    

  • إثارة النقاش الفكري: أثار الكتاب نقاشًا واسعًا بين المفكرين والباحثين حول قضايا الفكر الإسلامي والإصلاح والتجديد، وساهم في تحفيز الجهود الفكرية الرامية إلى النهوض بالأمة.

معلومات إضافية

المؤلف

الناشر

المعهد العالمي للفكر الإسلامي

سنة النشر

1989

عدد الصفحات

66

التصنيف

هذا المنتج غير متوفر في المخزون حالياً.

رمز المنتج: غير محدد التصنيفات: , الوسم: Product ID: 20548

الوصف

الأفكار الأساسية:

  • إشكالية العلوم الاجتماعية الغربية: يرى المؤلف أن العلوم الاجتماعية الغربية نشأت في سياق ثقافي وفلسفي مختلف عن السياق الإسلامي، مما يجعلها قاصرة في فهم الإنسان والمجتمع من منظور إسلامي.    

  • مصادر المعرفة في الإسلام: يؤكد على أن الإسلام يعتمد على مصدرين أساسيين للمعرفة هما الوحي والوجود، والعقل والحس هما وسيلتان لفهم هذه المصادر.    

  • ضرورة إصلاح الفكر الإسلامي: يدعو إلى ضرورة مراجعة مناهج الفكر الإسلامي وتطويرها بما يتناسب مع تحديات العصر، مع الحفاظ على الأصول والثوابت الإسلامية.    

  • إسلامية المعرفة: يقترح مشروع “إسلامية المعرفة” كحل للأزمة الفكرية، وهو مشروع يهدف إلى إعادة صياغة العلوم الحديثة من منظور إسلامي، وتطوير مناهج بحث جديدة تجمع بين الأصالة والمعاصرة.

 

تحليل معمق للكتاب:

1. الإطار العام للكتاب:

  • الكتاب في أصله محاضرة ألقاها الدكتور العلواني في حلقة دراسية نظمها المعهد العالمي للفكر الإسلامي ورابطة الشباب المسلم العربي عام 1988.  
  • يهدف الكتاب إلى تشخيص الأزمة الفكرية التي يواجهها العالم الإسلامي المعاصر وتقديم مقترحات علاجية للخروج منها.  
  • يتميز الكتاب بأسلوبه الواضح والمباشر، وتركيزه على القضايا الجوهرية المتعلقة بالفكر الإسلامي المعاصر.

2. التشخيص النقدي للأزمة الفكرية:

  • إشكالية العلوم الاجتماعية الغربية: ينتقد المؤلف بشدة اعتماد العالم الإسلامي على العلوم الاجتماعية الغربية، ويرى أنها تحمل في طياتها تصورات فلسفية وثقافية تتعارض مع الرؤية الإسلامية.  
    • يؤكد أن هذه العلوم نشأت في سياق حضاري مختلف، ولا يمكن تطبيقها بشكل مباشر على المجتمعات الإسلامية.  
    • يشير إلى أن هذه العلوم قاصرة في فهم الإنسان والمجتمع من منظور إسلامي، لأنها تهمل الجانب الروحي والقيم والأخلاق.  
  • ازدواجية المنهج المعرفي: يرى المؤلف أن المسلمين يعانون من ازدواجية في المنهج المعرفي، حيث يتبنون المنهج العلمي الغربي في العلوم الطبيعية والاجتماعية، والمنهج الإسلامي في العلوم الشرعية.
    • يؤدي هذا الازدواج إلى نوع من الانفصام الفكري والثقافي، ويمنع من تحقيق التكامل المعرفي.
  • التقليد والجمود الفكري: ينتقد المؤلف حالة التقليد والجمود الفكري التي تسود في العالم الإسلامي، ويرى أنها تعيق عملية التجديد والإبداع.
    • يدعو إلى ضرورة الاجتهاد والتجديد في الفكر الإسلامي، مع الحفاظ على الأصول والثوابت.

3. مقترحات العلاج:

  • إسلامية المعرفة: يقترح المؤلف مشروع “إسلامية المعرفة” كحل للأزمة الفكرية، وهو مشروع يهدف إلى إعادة صياغة العلوم الحديثة من منظور إسلامي.  
    • يتضمن هذا المشروع نقد العلوم الغربية وتقويمها، وتطوير مناهج بحث جديدة تجمع بين الأصالة والمعاصرة.
    • يهدف إلى بناء منظومة معرفية إسلامية متكاملة، قادرة على تلبية حاجات المجتمع المسلم.
  • إصلاح مناهج الفكر الإسلامي: يدعو المؤلف إلى ضرورة مراجعة مناهج الفكر الإسلامي وتطويرها بما يتناسب مع تحديات العصر.  
    • يشمل ذلك تطوير أصول الفقه، وعلم الكلام، والفلسفة الإسلامية، وغيرها من العلوم الإسلامية.
    • يؤكد على أهمية الحوار والنقاش في عملية الإصلاح الفكري.
  • التربية الإسلامية: يرى المؤلف أن التربية الإسلامية تلعب دورًا حاسمًا في بناء الشخصية المسلمة المتوازنة، والقادرة على مواجهة تحديات العصر.
    • يشدد على ضرورة الاهتمام بالتربية الأسرية والمدرسية والجامعية، وتوجيهها نحو تحقيق أهداف الأمة.

4. أهمية الكتاب:

  • إثارة النقاش الفكري: أثار الكتاب نقاشًا واسعًا حول قضايا الفكر الإسلامي والإصلاح والتجديد.  
  • المساهمة في مشروع إسلامية المعرفة: يعتبر الكتاب مساهمة هامة في هذا المشروع، الذي يهدف إلى بناء بديل معرفي إسلامي للأمة.
  • تقديم رؤية إسلامية للإصلاح: يقدم الكتاب رؤية إصلاحية تنطلق من المبادئ والقيم الإسلامية، وتهدف إلى النهوض بالأمة.
  • التأثير في المؤسسات الفكرية: كان للكتاب تأثير كبير على عمل المعهد العالمي للفكر الإسلامي والمؤسسات الفكرية الأخرى التي تهتم بقضايا الفكر الإسلامي المعاصر.

5. نقاط القوة والضعف في الكتاب:

  • نقاط القوة:
    • التحليل النقدي العميق للأزمة الفكرية.
    • وضوح الرؤية الإصلاحية التي يقدمها الكتاب.
    • التركيز على القضايا الجوهرية المتعلقة بالفكر الإسلامي.
    • الأسلوب الواضح والمباشر.
  • نقاط الضعف:
    • قد يرى البعض أن الكتاب يركز بشكل كبير على نقد العلوم الاجتماعية الغربية، ويقلل من أهمية الإيجابيات التي يمكن الاستفادة منها.
    • يحتاج مشروع “إسلامية المعرفة” إلى مزيد من التفصيل والتطبيق العملي.
    • قد يغفل الكتاب بعض الجوانب الأخرى للأزمة الفكرية، مثل الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العالم الإسلامي.

 

أهم الاقتباسات من الكتاب مع توثيق الموضع:

  • “إن العلوم الاجتماعية تدرس في الجامعات الغربية بمنهج تكون من طبيعة الثقافة الغربية ومعطياتها، وهو يعبر عن المنطلقات الفكرية والفلسفية التي قامت عليها الحضارة الغربية” (ص. 51).   

  • “مما يجعل الطالب المسلم الدارس لهذه العلوم في مراحلها كافة في حيرة بين ما للإسلام من معرفة متميزة تقوم على مصدرين للمعرفة لا ثالث لهما هما الوحي والوجود، وتتوسل إلى ذلك بوسائل في مقدمتها العقل والحس، وبين هذه العلوم ومناهجها المعرفية الغربية التي تهمل الوحي ولا تعتد به مصدرا للمعرفة” (ص. 51).   

  • “والذي انعكس في إخضاع الدراسات الاجتماعية لذات المناهج التي تستخدم في العلوم الطبيعية، مما جعل هذه العلوم الاجتماعية والدراسات الإنسانية قاصرة في تصوراتها عن الإنسان فرداً وأسرة ومجتمعاً وعلاقات إنسانية” (ص. 52).   

  • “وقد شاب الأطروحات الغربية في هذه المجالات كثير من عوامل النقص والتناقض، وقد أحدث نقل هذه العلوم الاجتماعية والإنسانية إلى العالم الإسلامي من الاضطراب والقلق وضباب الرؤية الذي أحدثه في الغرب وزيادة” (ص. 53).   

  • “وإذا كان تقدم الغرب قد يؤدي إلى تغطية بعض عيوب وقصور هذه العلوم في المجال الاجتماعي والإنساني عنده، فإن تخلف العالم الإسلامي جعل عيوب هذه العلوم وقصورها في تكوين العقلية الإنسانية أكثر وضوحًا، وأشد خطرًا وتهديدًا” (ص. 54, 55).   

  • “ومن هذا المنطلق اقترحت اللجنة الثقافية للرابطة على المعهد العالمي للفكر الإسلامي تنظيم حلقة دراسية بعنوان (نحو نظرة إسلامية للعلوم الاجتماعية) وذلك لقناعة الرابطة بالدور الريادي الذي يقوم به المعهد في جعل هذه القضية إحدى محاوره الأساسية التي يعمل على إصلاحها ضمن برنامجه القائم على معالجة الأزمة الفكرية والثقافية والحضارية للأمة وذلك بالعمل على إصلاح مناهج الفكر الإسلامي وإسلامية المعرفة” (ص. 56).   

  • “وقد نوه الأستاذ حسين قزاز المسؤول الثقافي للرابطة آنذاك لدى افتتاح الحلقة، بالجهد الذي قام به المعهد في تعاونه مع الرابطة في عقد هذه الحلقة الدراسية واستضافتها” (ص. 56).  

  • “وكان من بين إسهامات الدكتور طه جابر العلواني تقديمه المحاضرة عنوانها «الأزمة الفكرية المعاصرة: تشخيص ومقترحات علاج»” (ص. 58).   

  • “والمعهد إذ يقدم هذه المحاضرة للقراء لتكون باكورة إصداراته في سلسلته الجديدة التي سيقدم فيها أهم المحاضرات التي ينظمها المعهد أو تنظمها فروعه تيسيراً لانتشار هذه المشاركات الفكرية وتوزيعها على أوسع نطاق ممكن، ليرجو أن تكون هذه المحاضرات وما يعقبها من نقاش جهوداً تساعد على تركيز الاهتمام بقضايا الأمة الفكرية والثقافية والحضارية، وتقديم التصورات الإسلامية للخروج من هذه الأزمة، والعودة بالأمة المسلمة إلى القيام بدورها المطلوب في الشهود الحضاري المميز لها” (ص. 49).

 

الخاتمة:

يقدم الكتاب تشخيصًا عميقًا للأزمة الفكرية التي يواجهها العالم الإسلامي المعاصر، ويقترح مجموعة من العلاجات والحلول للخروج من هذه الأزمة. يرى المؤلف أن الأزمة تكمن في التحدي الذي يواجهه المسلمون في الجمع بين المعرفة الإسلامية الأصيلة والعلوم الاجتماعية الغربية الحديثة، والتي غالبًا ما تتعارض مع المنظور الإسلامي.

 

للقراءة والتحميل

 

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “الأزمة الفكرية المعاصرة – تشخيص ومقترحات علاج”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

E-mail
Password
Confirm Password