الوصف
الأفكار الأساسية:
- تجديد علم أصول الفقه: التأكيد على الحاجة إلى التمييز بين “أصول الفقه” كمصادر وقواعد ثابتة، و”علم أصول الفقه” كتخصص علمي قابل للتطوير والتجديد.
- دواعي التجديد: بيان الأسباب التي تستدعي تجديد علم أصول الفقه، مثل الحاجة إلى الانتقال من التنظير إلى الممارسة، وتقديم نموذج للتجديد الأصولي، ومعالجة انحسار الأثر القيادي لهذا العلم.
- أهداف التجديد: تحديد الأهداف المرجوة من تجديد علم أصول الفقه، مثل تمكينه من استيعاب المشكلات المعاصرة، واستعادة وظيفته المرجعية في تحقيق الوحدة المنهجية، وتعزيز الجهود الاجتهادية، ورفع القدرة التنافسية للمنهجية الإسلامية.
- خصائص المنهج التجديدي: توضيح الخصائص المنهجية التي يعتمدها الكتاب في عملية التجديد، مثل الحرص على الجديد المفيد، وتجنب الاستعراضات التاريخية والتراجم، وتكثير الأمثلة التطبيقية، وتجنب الجدل والردود.
تحليل معمق للكتاب:
1. المنهجية والرؤية التجديدية:
- الكتاب يقدم منهجية واضحة للتجديد الأصولي، ترتكز على التمييز بين “أصول الفقه” كمصادر ثابتة، و”علم أصول الفقه” كتخصص قابل للتطوير.
- يتبنى الكتاب رؤية شاملة للتجديد، لا تقتصر على إضافة الجديد، بل تشمل أيضًا صقل القديم وتطويره ليكون أكثر فاعلية وملاءمة للعصر.
- يحرص الكتاب على تقديم الجديد المفيد، وتجنب الاستعراضات التاريخية والجدل، مع التركيز على الأمثلة التطبيقية.
2. دواعي التجديد وأهدافه:
- يشير الكتاب إلى عدة دوافع للتجديد الأصولي، أهمها الحاجة إلى الانتقال من التنظير إلى الممارسة، وتقديم نموذج للتجديد، ومعالجة انحسار الأثر القيادي لعلم أصول الفقه.
- يحدد الكتاب مجموعة من الأهداف المرجوة من التجديد، مثل تمكين علم أصول الفقه من استيعاب المشكلات المعاصرة، واستعادة وظيفته المرجعية، وتعزيز الجهود الاجتهادية، ورفع القدرة التنافسية للمنهجية الإسلامية.
3. القضايا والموضوعات التي يتناولها الكتاب:
- يتناول الكتاب مجموعة واسعة من القضايا الأصولية، بدءًا من نشأة علم أصول الفقه وتطوره، مرورًا بمصادر الأحكام الشرعية ودلالات الألفاظ، وصولًا إلى الاجتهاد والإفتاء.
- يولي الكتاب اهتمامًا خاصًا بالقواعد المنهجية التي يعتمدها الأصوليون في استنباط الأحكام، مع التركيز على أهمية المصلحة والمقاصد الشرعية.
- يناقش الكتاب قضايا معاصرة مثل تجديد مناهج الاجتهاد، وتنظيم الإفتاء، بهدف تفعيل دور علم أصول الفقه في مواجهة التحديات الفكرية والعملية.
4. نقاط القوة والتميز:
- الشمولية: يغطي الكتاب جوانب متعددة من علم أصول الفقه، ويقدم رؤية متكاملة للتجديد.
- الوضوح والمنهجية: يتميز الكتاب بوضوح الأفكار والمنهجية المتبعة في عرض القضايا وتحليلها.
- الجمع بين النظرية والتطبيق: لا يقتصر الكتاب على التنظير، بل يقدم أمثلة تطبيقية وحلول عملية.
- الإسهام الجماعي: يمثل الكتاب جهدًا جماعيًا من نخبة من العلماء والباحثين، مما يضفي عليه قيمة علمية.
5. بعض الملاحظات النقدية المحتملة:
- التوازن بين الأصالة والمعاصرة: قد يرى البعض أن الكتاب يميل إلى التركيز على المعاصرة على حساب الأصالة في بعض المواضع.
- التفصيل والإيجاز: قد يرى البعض أن الكتاب يميل إلى الإيجاز في بعض القضايا التي تحتاج إلى تفصيل أكبر.
- تعدد وجهات النظر: بالنظر إلى كونه جهدًا جماعيًا، قد تظهر بعض التباينات الطفيفة في وجهات النظر بين الفصول المختلفة.
بشكل عام، يعتبر كتاب “التجديد الأصولي” إضافة قيمة إلى المكتبة الأصولية المعاصرة، ويقدم مساهمة هامة في النقاش الدائر حول تجديد علم أصول الفقه وتفعيله.
أهم 20 اقتباسًا من الكتاب مع توثيق الموضع:
- “حين نُْقدم على خطوة تتعلق بالتجديد عموماً، وبتجديد «علم أصول الفقه» خصوصاً، فنحن نقوم بشيء هو من صميم سنن الحياة، بل هو من ضروراتها ومظاهرها.” (ص. 13)
- “إن أي علم يتوقف وينقطع عنه عنصر التجديد والتطوير، فليس أمامه إلا الدخول في حالة احتضار، تطول أو تقصر، ثم يعقبها -إن استمرت- موت محقق.” (ص. 14)
- “فـ(أصول الفقه) يراد بها الأصول والمصادر والقواعد الشرعية الكبرى التي يُْستمد منها الفقه.” (ص. 14)
- “وأما «علم أصول الفقه» فيراد به تخصص علمي دراسي، يشمل مجمل القضايا والمسائل والتعريفات والنظريات والآراء والقواعد المنهجية لهذا العلم.” (ص. 14)
- “وتجديد علم أصول الفقه، أو التجديد فيه، إنما هو عمل علمي فكري، يحق لكل صاحب علم وفكر أن يشتغل به ويسهم فيه، على قدر علمه وفكره وتمكنه.” (ص. 14)
- “فحوى التجديد الذي نتحدث عنه، يشمل إضافة الجديد المفيد، ويشمل صقل القديم وشحذه، حتى يكون كأنه جديد.” (ص. 14)
- “لقد كان هذا العلم قائداً ضابطاً للعلوم الإسلامية الأخرى، وكان قائداً موجهاً لكل ممارسة تشريعية أو قضائية للمجتمعات والدول الإسلامية.” (ص. 16)
- “وها قد أصبح -في غالب أمره- محض علم تراثي مستثقل، كثير العناء قليل الغناء، لا يكاد يدرس إلا بكثير من التبرم، وقليل من الاكتراث.” (ص. 16)
- “تمكين علم أصول الفقه من استعادة الفاعلية والقدرة على الاستجابة والاستيعاب للمشكلات والإشكالات المنهجية والفقهية والفكرية، التي يواجهها المسلمون في عالمهم المعاصر.” (ص. 16)
- “الإسهام في استعادة الوظيفة المرجعية التي اضطلع بها علم أصول الفقه، بكونه أداة لتحقيق الوحدة المنهجية، والتقارب الفكري والمذهبي، لدى الأمة الإسلامية.” (ص. 16)
- “رفع القدرة التنافسية للمنهجية الإسلامية، بإزاء المنهجيات والتحديات الفكرية المحيطة بنا.” (ص. 17)
- “لا شك في أن المحدد الأول والأصل لما سواه من سماتنا المنهجية في هذا العمل هو: الحرص على الجديد المفيد في البناء الأصولي.” (ص. 17)
- “والحرص على الجديد المفيد، اقتضانا اجتناب الحرص على ما سواه؛ فما لم يكن جديداً ولا مفيداً، فمنهجنا الإعراض عنه، أو الاكتفاء بالإشارة العابرة إليه، مهما كانت المكانة التي احتلها في مصنفات الأصوليين وسجالاتهم.” (ص. 18)
- “ومما تفرع على ما سبق: ُّ تعم ُدنا َ اجتناب الاستعراضات التاريخية واستقصاء الأقوال والمذاهب الأصولية للمتقدمين والمتأخرين.” (ص. 18)
- “وتلافياً للآفة التي شاعت في معظم المصنفات الأصولية، وهي شح الأمثلة والتطبيقات، أو اعتماد ما هو رديء أو خيالي منها، فقد حرصنا على تكثير الأمثلة التوضيحية والتطبيقية، وأن تكون أمثلة حقيقية، من نصوص الشرع ومن الواقع الحقيقي.” (ص. 18)
- “لقد اتخذ علم أصول الفقه مساراً متدرجاً طويلاً، منذ بداياته ولبناته الأولى، المبثوثة في نصوص الوحي، ومنذ نشأته وتشكل مسائله الأولى، إلى يوم الناس هذا.” (ص. 25)
- “لقد أثمرت الدعوات والنزعات التجديدية الإسلامية إنتاجاً علمياً معتبراً ومقدراً، في كثير من العلوم الإسلامية؛ سواء في القضايا الفكرية والمنهجية العامة، أو في علوم بعينها، كالتفسير والدراسات القرآنية، وفقه الحديث النبوي، والفقه وأصول الفقه، وعلم مقاصد الشريعة.” (ص. 15)
- “لا يخفى على أحد من المختصين ما أصبح علم أصول الفقه يعانيه ونعاني منه معه، من ضعف وانحسار لأثره العلمي القيادي.” (ص. 15)
- “إن جمع آلات الاجتهاد التي ذكرها الأصوليون لم يكن عسيراً ولا متعذراً في كثير من العصور؛ فلم ُ يخل عصر ممن تبحروا في علوم الشريعة وبرعوا فيها.” (ص. 717)
- “وإذا كان من منهجنا عدم الحرص على ما ليس مفيداً، وأننا تعاملنا معه بالإعراض والتجاهل، فمن باب أولى أن نفعل ذلك مع ما نعتبره ضاراً بعلم أصول الفقه، ومعطلاً لوظائفه، أو مشوهاً لحقيقته ورسالته.” (ص. 18)
الخاتمة:
في ختام هذا الجهد المتواضع، الذي استغرق إعداده وإنجازه سنوات عديدة، نأمل أن نكون قد وفقنا في تحقيق ما طمحنا إليه من تجديد وتطوير لعلم أصول الفقه، وأن نكون قد أسهمنا في إبراز مكانة هذا العلم وأهميته في الفكر الإسلامي.
لقد حاولنا في هذا الكتاب تقديم رؤية تجديدية شاملة لعلم أصول الفقه، تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتسعى إلى تفعيل هذا العلم لمواجهة التحديات المعاصرة. وقد حرصنا على أن يكون هذا التجديد منضبطًا بالضوابط الشرعية والقواعد المنهجية، وأن يكون مبنيًا على فهم عميق للتراث الأصولي واستيعاب واعٍ للمستجدات المعاصرة.
ونحن ندرك أن هذا العمل ليس نهائيًا، وأن التجديد في علم أصول الفقه هو عملية مستمرة ومتطورة. ولذلك، فإننا نأمل أن يكون هذا الكتاب فاتحة لمزيد من الدراسات والبحوث في هذا المجال، وأن يسهم في إثراء الحوار والنقاش حول قضايا التجديد الأصولي.
للقراءة والتحميل


المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.