Skip to content Skip to footer

1- العلاقات الدولية في الإسلام الجزء الأول – المقدمة العامة للمشروع

نبذة عن الكتاب:

“العلاقات الدولية في الإسلام الجزء الأول” هو جزء من مشروع بحثي للمعهد العالمي للفكر الإسلامي يهدف إلى تأسيس علم “العلاقات الدولية في الإسلام” كحقل معرفي مستقل ومنظم. يُعد هذا الكتاب الأول من نوعه في الخبرة الإسلامية المعاصرة الذي يتناول هذا الموضوع بشكل شامل، مما يجعله خطوة مهمة لتطوير الفكر الإسلامي المعاصر في هذا المجال.

 

أهمية الكتاب:

تكمن الأهمية الجوهرية لهذا العمل في كونه مشروعًا رائدًا يهدف إلى:

  • ملء فجوة بحثية: يمثل الكتاب محاولة جدية لسد الفجوة في المكتبة الإسلامية المعاصرة التي تفتقر إلى دراسات منهجية شاملة في هذا المجال.
  • تحدي النموذج الغربي: يقدم الكتاب رؤية بديلة للنموذج الغربي الذي ساد فكريًا وأكاديميًا، مما يفتح الباب أمام حوار حضاري أعمق وإمكانيات جديدة لتحقيق السلام العالمي.
  • تطوير الفكر الإسلامي المعاصر: يُساهم الكتاب في دفع عجلة التفكير الأكاديمي في العلوم السياسية والقانون الدولي من منظور إسلامي، مما يجعله مرجعًا مهمًا للباحثين والدارسين.

 

معلومات إضافية

إشراف

أ.د. نادية محمود مصطفى

الناشر

المعهد العالمي للفكر الإسلامي

سنة النشر

1996

عدد الصفحات

232

التصنيف

هذا غير متوفر في المخزون حالياً.

رمز : غير محدد التصنيفات: , الوسوم: , Product ID: 20788

الوصف

الأفكار الأساسية:

يتناول الكتاب مفهوم العلاقات الدولية من منظور إسلامي، ويؤسس لأسسها ومنطلقاتها الفكرية. من الأفكار الأساسية التي يطرحها:

  • الأصل الواحد للإنسانية: يؤكد الكتاب أن الإسلام جاء ليوحد البشرية على أساس التعارف لا الاختلاف، وأن الناس جميعًا من أصل واحد (آدم) وهم متساوون.
  • الرؤية الشاملة للكون: يقدم الإسلام رؤية شاملة للكون والحياة والإنسان وعلاقتها بالخالق، على عكس المحاولات الحضارية السابقة التي كانت تغفل عن هذه الرؤية.
  • أهداف العلاقات الدولية في الإسلام: تهدف العلاقات الدولية في الإسلام إلى تحقيق التعارف، فالتآلف، فالتعاون بين الأمم والشعوب، بعكس المحاولات التاريخية التي كانت تؤدي إلى الصراعات والحروب.
  • نفي عوامل التسلط: يوضح أن الرسالة الإسلامية جاءت لتقضي على كل أشكال السيطرة البشرية على البشرية (الكهانة والكسروية والقيصرية) وتؤسس للحرية والتحرر من الأغلال.
  • العلميات المختلفة: يتطرق الكتاب إلى الفترات التي سادت فيها مفاهيم “العالميات المختلفة” التي حاولت إقامتها حضارات مثل الفراعنة والرومان، وكيف أنها كانت تغفل عن الرؤية السليمة لطبيعة الكون.

 

تحليل معمق للكتاب:

منهجية الكتاب: تأسيس حقل معرفي جديد

يعتمد الكتاب منهجية تأسيسية تهدف إلى بناء حقل معرفي مستقل يُعرف بـ “علم العلاقات الدولية في الإسلام”. يتبنى المؤلفون نهجًا منهجيًا شاملًا يتجاوز النظرة التقليدية التي كانت تدمج هذا الموضوع ضمن الفقه الإسلامي. تتمثل هذه المنهجية في:

  1. التأصيل الفكري: يبدأ الكتاب بتأصيل المفاهيم من المصادر الإسلامية الأساسية، مثل القرآن والسنة، لإثبات أن للإسلام رؤية متكاملة للعلاقات الدولية. يركز على مفاهيم مثل “الأصل الواحد للإنسانية” و”التعارف” كمنطلقات أساسية.
  2. النقد الحضاري: يقدم الكتاب نقدًا للمناهج الغربية في العلاقات الدولية، ويصفها بأنها تقوم على “الصراع” و”التقدس الذاتي” وتغفل عن الجانب الروحي والأخلاقي. هذا النقد يهدف إلى إظهار قصور تلك المناهج وضرورة تقديم بديل إسلامي.
  3. التصنيف والتنظيم: يسعى الكتاب إلى تنظيم المفاهيم الإسلامية المتعلقة بالعلاقات الدولية في إطار نظري منهجي، مما يجعله قابلًا للدراسة الأكاديمية والبحثية، ويخرجه من نطاق الفقه المحض إلى نطاق علم مستقل.

الأطروحة الأساسية: التعارف كبديل للصراع

الأطروحة الأساسية للكتاب هي أن النموذج الإسلامي للعلاقات الدولية لا يقوم على الصراع أو الهيمنة، بل على “التعارف” كقيمة مركزية. هذا المفهوم يتطور ليشمل مراحل متعددة: التعارف فالتآلف فالتعاون.

  • وحدة الأصل الإنساني: يرى الكتاب أن نقطة الانطلاق الأساسية هي أن البشر جميعًا ينحدرون من أصل واحد (آدم)، وأن هذا يفرض عليهم وحدة أساسية تتجاوز الاختلافات العرقية أو الثقافية.
  • عالمية الرسالة: يؤكد الكتاب على أن رسالة الإسلام هي رسالة عالمية موجهة للبشرية جمعاء، وأن هدفها هو إرساء قواعد الأمن والسلام والاستقرار.
  • نفي السيطرة والهيمنة: يوضح الكتاب أن الإسلام جاء للقضاء على كل أشكال الهيمنة البشرية على بعضها البعض (الكهانة، الكسروية، القيصرية)، ويؤسس لمفهوم الحرية والتحرر من الأغلال.

أهم 20 اقتباسًا من الكتاب مع توثيق الموضع:

  1. “وإذا كان حقل العلاقات الدولية في الخبرة الغربية يعتبر من العلوم التي تبلورت بعض الشئ وأخذت شكلها المتكامل منهجاً وفكراً نظريات ومستويات حتى صار حقلا معرفيا قائماً بذاته، وفرعاً رئيسيا من العلوم السياسية، فإنه لم يكن قبل هذا البحث الشامل في الخبرة الإسلامية المعاصرة إلا جنيناً ملتصقاً برحم الفقه” (ص 7).

  2. “جاء الإسلام يوم جاء مع أبى الأنبياء إبراهيم ليؤسس ويبنى قواعد اللقاء بين بني آدم كلهم، تجمعه الحنيفية السمحاء” (ص 7).

  3. “لم يكن في برنامج الأنبياء كلهم، ولا فيما حملوه من رسالات ما يحمل على التفريق بين البشر أو الممايزة بينهم إذ أن الجميع في سائر تلك الرسالات لآدم وآدم من تراب” (ص 7).

  4. “وجعل البشر قواماً ونو في لغاتهم وألوانهم وأعراقهم بل وأديانهم وأعاضيهم وبيئانهم، ولكن ليتعارفوا ويتألفوا لا ليختلفوا ويتقاطعوا ويتحاربوا” (ص 7).

  5. “كل تلك المحاولات تغفل عن الرؤية السليمة لطبيعة الكون والحياة والإنسان وعلاقتها بالخالق العظيم جل شأنه، وتحاول أن تقدس الذات وتحقر الغير” (ص 8).

  6. “فلم يدرك الإنسان بشكل مناسب علاقة الخالقية، والمخلوقية، ولا قضايا التسخير، والابتلاء والائتمان، وغاية الحق من الخلق، فكانت تغيب القواعد السليمة لبناء العلاقات بين الأمم والشعوب ‘علاقات التعارف فالتالف فالتعاون'” (ص 8).

  7. “حتى إذا بعث محمد بن عبد الله – ﷺ – بالرسالة الكاملة الخاتمة التي صدقت على تراث النبؤات كلها، وأعادت تقيمه كاملاً نقيا مصحوباً برؤية شاملة للكون والإنسان والحياة” (ص 8).

  8. “وأوضحت قواعد الاستخلاف والابتلاء والتسخير والأمانة لترسى بذلك قواعد الأمن ودعائم الاستقرار ومنطلقات السلام” (ص 8).

  9. “ولتقضى على كل وسائل السيطرة، سيطرة الإنسان على الإنسان، ولتبنى قواعد الحرية والتحرر تحصر العبودية في الله” (ص 8).

  10. “يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا” (ص 8).

  11. “وأوضحت لهم أن الأرض كلها بيت للإنسان باعتبار إنسايته لا باعتبار شئ آخر” (ص 8).

  12. “وكل الناس لآدم وهم في آدميتهم سواسية كأسنان المشط” (ص 8).

  13. “كانت العلاقة الفقهية لمشروع العلاقات الدولية في الإسلام هو تكييف العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين في زمن السلم والحرب والتي تنظمها أصول الشريعة الإسلامية، وهذه القواعد هي التي تقوم عليها دراسات حول العلاقات الدولية” (ص 59).

  14. “حتى إذا بعث محمد بن عبد الله – ﷺ – بالرسالة الكاملة الخاتمة التي صدقت على تراث النبؤات كلها، وأعادت تقيمه كاملاً نقيا مصحوباً برؤية شاملة للكون والإنسان والحياة” (ص 8).

  15. “فلم يدرك الإنسان بشكل مناسب علاقة الخالقية، والمخلوقية، ولا قضايا التسخير، والابتلاء والائتمان، وغاية الحق من الخلق، فكانت تغيب القواعد السليمة لبناء العلاقات بين الأمم والشعوب” (ص 8).

  16. “جاء الإسلام يوم جاء مع أبى الأنبياء إبراهيم ليؤسس ويبنى قواعد اللقاء بين بني آدم كلهم، تجمعه الحنيفية السمحاء” (ص 7).

  17. “تجمع كلمتهم على كلمة سواء أن يعبدوه سبحانه وحده، وألا يتخذ بعضهم بعضاً أرباباً من دون الله فالرب واحد والأب واحد والأرض بيت واحد” (ص 8).

  18. “وإذا كان حقل العلاقات الدولية في الخبرة الغربية يعتبر من العلوم التي تبلورت بعض الشئ وأخذت شكلها المتكامل منهجاً وفكراً نظريات ومستويات حتى صار حقلا معرفيا قائماً بذاته” (ص 7).

  19. “فيسعدني أن أقدم للعالم الإسلامي بل للعالم أجمع بحثاً في موضوع شديد الأهمية، عظيم الخطر، في علم وإن تقادم عهده، وتعددت مصادره، وتنوعت جذوره يعتبر لا يزال غضاً طرياً” (ص 7).

  20. “ولقد مرت البشرية قبل بعثة محمد – ا – بأطوار مختلفة انتهت إلى أن تقوم فيها دول ونظم وتسن قوانين وتنزل شرائع، وجرت محاولات كثيرة لتنظيم علاقاتهم المتنوعة قبل معرفة الإنسان لفكرة ‘الدولة’ وبعدها لكنها كلها لم تستطع أن ترد تلك الفروع والشعوب والقبائل والأمم والممالك إلي أصولها الموحدة” (ص 7, 8).

الخاتمة:

هذا الكتاب يقدم إطارًا نظريًا جديدًا ومستقلًا للعلاقات الدولية من منظور إسلامي، متجاوزًا بذلك التبعية الفكرية للمناهج الغربية. لقد نجح المؤلفون في تأسيس رؤية منهجية تؤكد على أن التعارف والتعاون هما أساس العلاقات بين الأمم والشعوب، مما يجعله إضافة قيمة للبحث العلمي في هذا المجال، ومرجعًا مهمًا لكل من يسعى إلى فهم عميق لدور الإسلام في بناء عالم أكثر سلامًا وعدلًا.

 

للقراءة والتحميل

 

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “1- العلاقات الدولية في الإسلام الجزء الأول – المقدمة العامة للمشروع”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

E-mail
Password
Confirm Password