Skip to content Skip to footer

6- العلاقات الدولية في الإسلام الجزء السادس – العلاقات الدولية في الإسلام وقت الحر

نبذة عن الكتاب:

  • هذا الكتاب هو جزء من سلسلة أكاديمية تبحث في الفقه السياسي الإسلامي، ويركز هذا الجزء تحديداً على فقه العلاقات الدولية في الإسلام في وقت الحرب. يعتمد الكتاب على المنهج الأصولي، مستنداً إلى المصادر الأساسية للشريعة الإسلامية (القرآن، السنة، الإجماع، القياس) لكشف الرؤية الإسلامية الأصيلة لطبيعة الحرب وأخلاقياتها وقوانينها. يحلل الكتاب الحرب ليس كصدام عسكري محض، بل كظاهرة حضارية مرتبطة بوظيفة نشر الدعوة الإسلامية وتحكمها مجموعة من المبادئ الأخلاقية والإنسانية الثابتة.

 

أهمية الكتاب:

  1. مرجعية أصولية: يقدم رؤية منهجية أصيلة للحرب في الإسلام مستندة إلى المصادر الأساسية، مما يجعله مرجعاً مهماً للباحثين في الدراسات الإسلامية والسياسية.

  2. الرد على الشبهات: يفند الكتاب الصورة النمطية عن “الحرب الدينية” في الإسلام، ويبرز أخلاقياتها الإنسانية والحضارية، مما يجعله أداة فكرية لمقارعة التطرف وخطاب الكراهية.

  3. إثراء حوار الحضارات: يقدم نموذجاً إسلامياً للمواثيق الدولية في زمن الحرب، يمكن أن يساهم في الحوار مع المدارس الفقهية والقانونية الأخرى حول القانون الدولي الإنساني.

  4. معالجة قضايا معاصرة: يناقش الكتاب إشكاليات عابرة للزمن، مثل التعامل مع غير المقاتلين، واستخدام الأسلحة المدمرة، والوفاء بالعهود، والتي لا تزال موضع نقاش في القانون الدولي الحديث.

  5. الجمع بين الأصالة والمعاصرة: يحاول الكتاب استنباط رؤية إسلامية لأخلاقيات الحرب مع الإلمام بالإطار النظري والقانوني المعاصر، مما يجعله عملاً يجمع بين العمق الشرعي والوعي بالواقع.

معلومات إضافية

إشراف

أ.د. نادية محمود مصطفى

الناشر

المعهد العالمي للفكر الإسلامي

سنة النشر

1996

عدد الصفحات

160

التصنيف

هذا غير متوفر في المخزون حالياً.

رمز : غير محدد التصنيفات: , الوسوم: , Product ID: 20859

الوصف

الأفكار الأساسية:

  1. الطبيعة الحضارية للحرب في الإسلام: الحرب في التصور الإسلامي الأصولي ليست غاية في ذاتها ولا مجرد صدام عسكري، بل هي وسيلة لحماية الدعوة الإسلامية ونشرها، وتعبير عن “إرادة حضارية”.

  2. المبادئ الخمسة الحاكمة: تدار العلاقات الدولية في الإسلام في وقت الحرب وفق خمسة مبادئ أساسية:

    • الاتصال هو محور التعامل (الدعوة قبل القتال).

    • الحرب ليست قتالاً فقط بل تخضع لأخلاقيات.

    • العدالة هي جوهر الممارسة.

    • وحدة قيم التعامل في الداخل والخارج.

    • احترام كرامة الإنسان.

  3. الدعوة شرط لشرعية الحرب: تفقد الحرب شرعيتها إذا لم تسبقها دعوة الطرف الآخر إلى الإسلام، لأن الهدف هو إزالة العقبة أمام الدعوة، وليس الإبادة.

  4. العدل في المعاملة مع المحاربين: يؤكد الكتاب على ضرورة الالتزام بالعدل حتى مع الأعداء، وينهى عن الاعتداء، والبغي، والإسراف في القتل، والتعذيب، والتمثيل بالجثث.

  5. استثناء غير المقاتلين من القتل: يحرم الكتاب قتل النساء، والأطفال، والشيوخ، والرهبان، والفلاحين ما لم يشاركوا مباشرة في القتال.

  6. الإجارة والأمان: يفتح الإسلام باب الأمان للمحاربين أثناء القتال لسماع الدعوة من جديد، ويوجب حمايتهم وإعادتهم إلى مأمنهم إذا لم يقبلوا الإسلام، مما يؤكد الطابع الإنساني للحرب.

  7. الوفاء بالعهود: الالتزام بالعهود والمواثيق مع الأعداء هو مبدأ ثابت لا يجوز نقضه إلا إذا نقضه الطرف الآخر، ويجب إعلانه قبل فسخ العهد.

 

تحليل معمق للكتاب:

يمثل هذا الكتاب إسهاماً فكرياً وأكاديمياً بالغ الأهمية في حقل الدراسات الإسلامية السياسية، لا سيما في مجال فقه العلاقات الدولية والسياسة الشرعية. وفيما يلي تحليل معمق لأبعاده المختلفة:

الأبعاد المنهجية والفكرية

1. المنهج الأصولي التكاملي:

  • يعتمد الكتاب على منهج استقرائي استنباطي، يجمع بين النصوص التأسيسية (القرآن والسنة) والتراث الفقهي الممتد عبر المذاهب المختلفة.

  • يتبنى رؤية تكاملية ترفض القراءات الانتقائية للنصوص، وتسعى لاستعادة “المنظومة القيمية” الكلية التي تحكم العلاقات الدولية في الإسلام.

2. مقاربة فلسفية-قيمية:

  • لا يكتفي الكتاب بالجانب التشريعي الإجرائي، بل يتعمق في الأسس الفلسفية والقيمية التي تنبثق منها الأحكام.

  • يحلل الظاهرة الحربية كتعبير عن “رؤية حضارية” وليس مجرد أدوات عسكرية.

3. الجمع بين الثبات والمرونة:

  • يؤسس لمبدأ “ثبات القيم ومرونة الوسائل”، حيث تبقى المبادئ الكبرى (كالعدل والكرامة) ثابتة، بينما تتغير الآليات والأساليب تبعاً للمتغيرات.

 

الرؤية المركزية: إعادة تعريف مفهوم الحرب

الحرب كظاهرة مركبة:

  • يرفض الكتاب اختزال الحرب في البعد العسكري، ويقدمها كظاهرة مركبة تجمع بين:

    • البعد العسكري (القتال)

    • البعد الدعوي (نشر الرسالة)

    • البعد الأخلاقي (الضوابط الخلقية)

    • البعد الإنساني (احترام الكرامة)

وظيفة الحرب الحضارية:

  • يحول الكتاب الحرب من “صراع وجود” إلى “أداة حضارية” لتحقيق مقاصد عليا، أهمها:

    • إزالة العوائق أمام حرية الاختيار الديني

    • تحقيق العدالة والمساواة

    • حماية حقوق المستضعفين

 

النسق القيمي الحاكم

المبادئ الخمسة المؤسسة:

  1. مبدأ التواصل الدعوي: يجعل من الدعوة والاتصال المدخل الأساسي لأي علاقة دولية.

  2. مطلقية الأخلاق: يرفض ثنائية الأخلاق في السلم والحرب.

  3. العدالة كمرجعية عليا: يجعل العدل قيمة مطلقة تتجاوز كل الاعتبارات.

  4. وحدة المعايير: يرفاز ازدواجية المعايير بين الداخل والخارج.

  5. قدسية الكرامة الإنسانية: يجعل احترام الإنسان غاية بذاته.

 

المنظومة التشريعية المتكاملة

نسق متدرج للعلاقات الدولية:

  1. مرحلة الدعوة السلمية (الأصل والاستمرار)

  2. مرحلة التعاهد والمواثيق (بديل عن الصراع)

  3. مرحلة الحرب المضبوطة (الخيار الأخير)

ضوابط الحرب التفصيلية:

  • ضوابط زمنية (الدعوة قبل القتال)

  • ضوابط موضوعية (تحريم قتل غير المقاتلين)

  • ضوابط أسلوبية (تحريم التعذيب والتمثيل)

  • ضوابط أخلاقية (الوفاء بالعهود)

 

الإسهامات المعرفية المتميزة

1. تفكيك إشكالية العلاقة بين الدين والسياسة:

  • يقدم نموذجاً عملياً لتداخل البعد الديني والأخلاقي مع التنظيم السياسي والعسكري.

2. تأصيل مفهوم “القانون الدولي الإنساني”:

  • يسهم في تأصيل العديد من مبادئ القانون الدولي الإنساني من منظور إسلامي.

3. معالجة إشكالية “الخصوصية والعالمية”:

  • يوازن بين الخصوصية الإسلامية (كديانة وحضارة) والمشتركات الإنسانية العالمية.

 

التحديات والانتقادات المحتملة

1. إشكالية التطبيق التاريخي:

  • يبقى هناك فجوة بين التنظير الأصولي المثالي والممارسة التاريخية للدول الإسلامية.

2. تحديات المعاصرة:

  • يحتاج الكتاب لمعالجة أكثر عمقاً لإشكاليات العصر مثل:

    • مفهوم الدولة القومية

    • الأسلحة الحديثة ذات الدمار الشامل

    • المنظمات الدولية والإقليمية

3. إشكالية القراءة الانتقائية:

  • يمكن أن تتعرض منهجيته لانتقادات حول انتقائية النماذج التاريخية.

 

القيمة المضافة للمعرفة الإنسانية

1. بديل معرفي:

  • يقدم رؤية بديلة لنماذج العلاقات الدولية السائدة (الواقعية، الليبرالية…).

2. إثراء الحوار الحضاري:

  • يسهم في إثراء النقاش العالمي حول أسس العلاقات الدولية وأخلاقيات الحرب.

3. تأصيل المفاهيم:

  • يؤصل لمفاهيم مثل “العدالة”، “الكرامة”، “الوفاء” كمفاهيم عالمية من منظور إسلامي.

 

الخاتمة: نحو نموذج معرفي متكامل

يمثل هذا الكتاب محاولة جادة لبناء نموذج معرفي متكامل للعلاقات الدولية من المنظور الإسلامي، يقوم على:

  • الأسس الواقعية (مراعاة طبيعة الصراع الدولي)

  • المقاصد القيمية (تحقيق العدالة والكرامة)

  • الضوابط الأخلاقية (الالتزام بالمبادئ في السلم والحرب)

ويبقى هذا الجهد خطوة مهمة في مشروع إسلامي طموح لإعادة بناء العلوم الإنسانية والاجتماعية من منظور إسلامي أصيل ومعاصر في آن واحد.

 

أهم 20 اقتباسًا من الكتاب مع توثيق الموضع:

  1. “الحرب في التصور الأصولي… ليست مجرد صدام عضوي فرضه منطق الدفاع عن النفس… ولكنها فكرية.” (الصفحة 9)

  2. “الاتصال هو محور ومقدمة التعامل الخارجي.” (الصفحة 9)

  3. “الحرب ليست مجرد قتال ومواجهة ولكنها تخضع لمجموعة من الأخلاقيات.” (الصفحة 9)

  4. “العدالة هي جوهر الممارسة والتعامل.” (الصفحة 9)

  5. “وحدة قيم التعامل في الداخل والخارج.” (الصفحة 9)

  6. “احترام كرامة الإنسان، وإنسانية الوجود السياسي.” (الصفحة 9)

  7. “الحرب تفقد شرعيتها إذا لم يسبقها دعوة.” (الصفحة 11)

  8. “حالة الحرب لا تبرر الخروج على قواعد العدل والإنصاف وإعطاء الحق في السلوك العسكري.” (الصفحة 11)

  9. “لا تجيز مماثلة أو مهاجمة العدو على غرة.” (الصفحة 11)

  10. “حتى بعد الالتحام العضوي يظل باب الحوار والدعوة مفتوحاً.” (الصفحة 11)

  11. “حالة الحرب لا تبرر الغدر أو الخيانة.” (الصفحة 11)

  12. “العدل هو جوهر الإسلام وقيمة الله التي لا موضع لمناقشتها.” (الصفحة 35)

  13. “قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين.” (استشهاد بالآية الكريمة، الصفحة 36)

  14. “لا تقتلوا شيخاً فانياً ولا طفلاً صغيراً ولا امرأة.” (من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، الصفحة 41)

  15. “من قتل عصفوراً فما فوقها بغير حقها سأله الله عز وجل عن قتلها.” (حديث شريف، الصفحة 35)

  16. “أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها.” (حديث شريف، الصفحة 44)

  17. “إن النار لا يعذب بها إلا الله.” (حديث شريف ينهى عن التحريق، الصفحة 60)

  18. “إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة.” (حديث شريف، الصفحة 57)

  19. “ذمة المسلمين واحدة، يسعى بها أدناهم.” (حديث شريف حول شمولية الأمان، الصفحة 82)

  20. “أوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولاً.” (استشهاد بالآية الكريمة، الصفحة 97)

الخاتمة:

 يمثل هذا الكتاب جهداً علمياً رصيناً لإعادة تقديم الفقه الإسلامي في العلاقات الدولية، مؤكداً على أن الحرب في الإسلام، حتى في ذروتها، محكومة بقيم العدل والإحسان والإيمان بكرامة الإنسان، مما يجعله إضافة قيمة للمكتبة الإسلامية والعالمية.

للقراءة والتحميل

 

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “6- العلاقات الدولية في الإسلام الجزء السادس – العلاقات الدولية في الإسلام وقت الحر”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

E-mail
Password
Confirm Password