Skip to content Skip to footer

7- العلاقات الدولية في الإسلام الجزء السابع – مدخل منهاجي لدراسة التطور في وضع ودور العالم الإسلامي في النظام الدولي

نبذة عن الكتاب:

هذا الكتاب هو الجزء السابع من “مشروع العلاقات الدولية في الإسلام”. لا يقدم تاريخًا دبلوماسيًا تقليديًا، بل هو دراسة منهجية تهدف إلى:

  1. تطوير منظور إسلامي لدراسة العلاقات الدولية.

  2. توظيف التاريخ الإسلامي كمادة للتحليل باستخدام الأدوات النظرية لعلم العلاقات الدولية الحديث، وخاصة مقاربة تحليل النظم الدولية.

  3. تشخيص المشكلات المنهجية التي تواجه الباحث السياسي عند التعامل مع مصادر التاريخ الإسلامي.

  4. فهم تطور وضع الدولة الإسلامية في هيكل توزيع القوى العالمي عبر العصور.

 

أهمية الكتاب:

  1. ريادة منهجية: يعد من أوائل المحاولات الجادة لبناء إطار نظري إسلامي في حقل العلاقات الدولية، متجاوزًا النقل عن الغرب أو الاقتصار على الدراسات الفقهية التقليدية.

  2. جسر بين التخصصات: يبني جسورًا قوية بين علم السياسة والعلاقات الدولية من جهة، وعلم التاريخ والدراسات الإسلامية من جهة أخرى.

  3. نقد المعرفة السائدة: يقدم نقدًا عميقًا للمركزية الأوروبية في صياغة علم العلاقات الدولية وإعادة الاعتبار للتجربة الإسلامية كفاعل مركزي في التاريخ العالمي.

  4. إثراء المكتبة العربية: يملأ فراغًا كبيرًا في المكتبة العربية والإسلامية بطرحه لغة تحليلية معاصرة لفهم التراث السياسي الإسلامي.

  5. أهمية تطبيقية: لا يقتصر على التنظير، بل يقدم أدوات عملية ومنهجية للباحثين للتعامل مع التاريخ الإسلامي كمخزون استراتيجي لفهم الحاضر واستشراف المستقبل.

  6. توحيد الرؤية: يسعى لتقديم رؤية كلية وموحدة للتاريخ الإسلامي، متحديًا التقسيمات الجغرافية والقومية والمرحلية التي تفتت هذه الرؤية.

معلومات إضافية

إشراف

أ.د. نادية محمود مصطفى

الناشر

المعهد العالمي للفكر الإسلامي

سنة النشر

1996

عدد الصفحات

124

التصنيف

هذا غير متوفر في المخزون حالياً.

رمز : غير محدد التصنيفات: , الوسوم: , Product ID: 20870

الوصف

الأفكار الأساسية:

  1. توظيف التاريخ لأغراض تحليلية: الهدف ليس سرد الأحداث، بل استخدام التاريخ لفهم الأنماط الكلية والتحولات الكبرى في النظام الدولي الإسلامي وتفاعله مع الأنظمة الأخرى.

  2. نقد المنظور الغربي: يؤكد الكتاب على قصور المنظور الغربي السائد في علم العلاقات الدولية، الذي يتجاهل التجربة الإسلامية أو يقدمها من خلال عدسة المركزية الأوروبية.

  3. مقاربة النظم الدولية: يقترح الإطار النظري الأمثل لدراسة الظاهرة هو “تحليل النظم الدولية”، لكونه إطارًا كليًا يتوافق مع الرؤية الإسلامية الشمولية للظواهر الاجتماعية.

  4. إشكاليات المصادر: يناقش الكتاب بإسهاب المشكلات المنهجية والمضمونية في مصادر التاريخ الإسلامي (الأصلية والثانوية) وكيفية التعامل معها لخدمة أهداف البحث السياسي.

  5. الجمع بين التحليل الأصولي والتحليل التاريخي: يسعى إلى ربط النظرية الإسلامية (الأصول) بالممارسة التاريخية، والبحث في أسباب الفجوة بينهما وتفسيرها تفسيرًا إسلاميًا.

  6. ضوابط التفسير الإسلامي للتاريخ: يخلص إلى ضرورة الالتزام بضوابط التفسير الإسلامي للتاريخ كمنظار عام لفهم مسار الأحداث ونقاط التحول، بعيدًا عن التفسيرات المادية أو العلمانية.

 

تحليل معمق للكتاب:

يمكن فهم هذا الكتاب ليس مجرد كتيب أكاديمي، بل كمشروع فكري طموح يحاول إعادة تشكيل مجال دراسي بأسره. التحليل التالي يسلط الضوء على أبعاده الجوهرية:

1. المشروع الفكري: ما وراء التاريخ والدبلوماسية

الكتاب ليس سردًا تاريخيًا ولا هو دراسة فقهية تقليدية. إنه “علم اجتماع تاريخي” للنظام الدولي الإسلامي. مشروعه المركزي هو:

  • أسلمة المعرفة: تطبيق أدوات العلوم الاجتماعية الحديثة (علم العلاقات الدولية، تحليل النظم) على مادة التاريخ الإسلامي، ولكن من داخل “المنظور الإسلامي” وليس بتبني التفسيرات الغربية. إنه محاولة لتوليد معرفة أصيلة تنبع من المرجعية الإسلامية وتتفاعل مع المناهج المعاصرة.

  • تفكيك المركزية الأوروبية: يهاجم الكتاب أسطورة أن النظام الدولي بدأ مع “سلام ويستفاليا” (1648) في أوروبا. يجادل بأن العالم الإسلامي شكّل نظمًا دولية مستقرة ومتشابكة لقرون قبل ذلك، لكن التناول الغربي أهملها أو شوهها لخدمة روايته التاريخية. (هذا واضح في الاقتباس رقم 5).

  • من “ماذا حدث” إلى “كيف نعمل”: التحول من السرد التاريخي (History) إلى التحليل النظمي (Systems Analysis) هو جوهر المنهج. الهدف هو اكتشاف “الأنماط” و “قواعد اللعبة” التي حكمت صعود وهبوط الكيانات الإسلامية، وطبيعة تفاعلاتها مع بعضها ومع الآخرين.

 

2. الإطار النظري: لماذا “تحليل النظم الدولية”؟

اختيار “مقاربة النظم” ليس اعتباطيًا، بل هو اختيار استراتيجي لثلاثة أسباب رئيسية:

  • التوافق الإبستمولوجي مع الرؤية الإسلامية: الرؤية الإسلامية للكون رؤية توحيدية شمولية، ترى الترابط بين جميع جوانب الحياة (السياسة، الاقتصاد، الاجتماع، العقيدة). مقاربة النظم، التي تنظر للظاهرة ككل متكامل وليس كأجزاء منعزلة، تتوافق مع هذه الرؤية الشمولية بشكل أكبر من المناهج التحليلية الأخرى المجزئة. (الاقتباس رقم 9 و 10).

  • القدرة على التعامل مع التعقيد: النظام الدولي الإسلامي لم يكن أحاديًا (كيان واحد) ولا كان عبارة عن دول قومية بالمعنى الحديث. كان نظامًا معقدًا من الخلافة المركزي، والإمارات شبه المستقلة، والسلطنات المتنافسة. تحليل النظم يسمح بدراسة هذا التشابك بين المستويات المختلفة (النظام الشامل، النظم الفرعية، الوحدات المكونة).

  • تفسير التغيير والاستقرار: يسمح هذا الإطار بتحليل ديناميكيات التغيير: كيف تؤثر التغيرات في البيئة (الضغوط الاقتصادية، ظهور قوى جديدة) على هيكل النظام (توزيع القوة) وعملياته (الصراع أو التعاون)، مما يؤدي إلى التحول من نظام إلى آخر (مثل التحول من النظام الأموي إلى العباسي، أو من نظام القوة العثمانية إلى نظام التبعية في العصر الحديث).

 

3. الإسهام النقدي: تشخيص العلل المنهجية

الكتاب لا يقدم فقط حلاً، بل يشخص الداء بدقة في فصلين كاملين (الفصل الأول والثاني):

  • نقد المنظور الغربي: يوضح كيف أن أدبيات العلاقات الدولية تعاملت مع العالم الإسلامي إما كـ “تهديد” (التهديد العثماني) أو كـ “هدف” للموازنة الأوروبية (المسألة الشرقية) أو كـ “تابع” في النظام الاستعماري، ولكن نادرًا كفاعل مستقل له قوانينه وديناميكياته الداخلية.

  • نقد المصادر الإسلامية التقليدية: يقدم نقدًا بناءً داخليًا. يشير إلى أن المصادر التاريخية الإسلامية الأولى ركزت على:

    • السرد الوصفي للأحداث والوقائع أكثر من التحليل والتعليل.

    • التاريخ السياسي والعسكري على حساب التاريخ الاجتماعي والاقتصادي.

    • المركزية الإسلامية، مما أدى إلى قلة الاهتمام بتسجيل أحوال الطرف الآخر غير المسلم وفهم دوافعه بشكل عميق. (الاقتباس رقم 15 و 17).

  • نقص الرؤية الكلية في الدراسات المعاصرة: ينتقد الكتاب الدراسات العربية والإسلامية الحديثة لتشرذمها وانقسامها إلى تاريخ قومي (مصري، عربي، تركي) مما أفقدها القدرة على رؤية التاريخ الإسلامي ككل متكامل. (الاقتباس رقم 13).

 

4. التحديات والطموح: الجمع بين الأصول والتاريخ

أحد أعقد الإشكاليات التي يتعامل معها الكتاب هي “الفجوة بين النظرية والتطبيق” أو بين “الإسلام النظري” و”الإسلام التاريخي”. كيف نفسر ممارسات بعض الدول الإسلامية التي قد تتعارض مع المبادئ المثالية؟

  • رفض التبرير العلماني: يرفض الكتاب التفسير الذي يقول بأن الإسلام “تكيف” مع الواقع أو أصبح “علمانيًا” في علاقاته الخارجية.

  • رفض التبرير الانفعالي: يرفض أيضًا التفسيرات الدفاعية التي ترفض رؤية أي خلل أو انحراف.

  • طرح بديل: التفسير الإسلامي للتاريخ: يقترح الكتاب تطوير “ضوابط تفسير إسلامي للتاريخ” (الاقتباس رقم 18). هذا التفسير لا ينفي وجود عوامل Realpolitik (اعتبارات القوة والمصلحة)، ولكنه يضعها في إطار إسلامي. فهو يسأل: كيف نفسر تراجع الاجتهاد في فترات الضعف؟ كيف نفسر تحول الجهاد من مفهوم شامل للدعوة والدفاع إلى مفهوم عسكري ضيق؟ الإجابة يجب أن تأتي من داخل المنظومة الإسلامية ذاتها، عبر فهم السياق التاريخي وضغط الظروف، دون التخلي عن الثوابت.

 

5. الأهمية الراهنة: لماذا يظل هذا الكتاب ضروريًا اليوم؟

  • فهم الصراعات الحالية: يساعد في فهم جذور الصراعات المعاصرة في العالم الإسلامي، ليس كصراعات طائفية أو قبلية فقط، بل كنتاج لتحولات تاريخية في هيكل النظام الإقليمي والدولي وتفكك مفهوم “الأمة”.

  • تأسيس لفقه العلاقات الدولية المعاصرة: يقدم أساسًا نظريًا قويًا للمفكرين والباحثين لتطوير “فقه العلاقات الدولية” المعاصر الذي يستطيع التعامل مع مفاهيم مثل الدولة القومية، المنظمات الدولية، والعولمة، دون فقدان الهوية.

  • نداء للاستقلال الفكري: هو نموذج عملي لكيفية قيام الباحثين المسلمين بإنتاج معرفة مستقلة، تنتقد الغرب ولكنها تنتقد تراثها وتاريخها أيضًا بنفس القدر من الجرأة والموضوعية.

 

الخلاصة:

“العلاقات الدولية في الإسلام – الجزء السابع” هو أكثر من كتاب؛ إنه بيان منهجي. هو دعوة لإعادة قراءة التراث السياسي الإسلامي ليس كحكايات عن الماضي، بل كمختبر حي لفهم قوانين الصراع والتعاون، الصعود والهبوط، في النظام الدولي. إنه يحاول تجاوز حالة “الدفاع” عن الإسلام إلى حالة “الفهم” العميق لتجربته التاريخية، واستخلاص الدروس منها لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل. نجاحه الأكبر ليس في الإجابات التي يقدمها بالضرورة، بل في الأسئلة العميقة والمنهج الرصين الذي يطرحه لإعادة فتح باب الاجتهاد في مجال حيوي ومصيري.

 

أهم 20 اقتباسًا من الكتاب مع توثيق الموضع:

  1. “هدف هذا الجزء من المشروع من وراء التعامل مع والاهتمام بالتاريخ الإسلامي إنما هو هدف مركب، فهناك هدف محوري ثابت تكمن في خلفيته أهداف أخرى مكملة غير مباشرة.” (الصفحة 9)

  2. “الهدف المحوري هو: تحديد وضع الدولة الإسلامية في خريطة وهيكل توزيع القوى العالمية في فترات متتالية من التطور التاريخي للنظام الدولي.” (الصفحة 9)

  3. “نقترب مما قدمه لنا التاريخ بإطار نظري مختلف عن أطره التقليدية حتى نخرج بأسلوب كتابة في تاريخ سلوك الفاعلين كل على انفراد ونصل إلى إطار كلي واضح.” (الصفحة 9)

  4. “التاريخ هو المعمل الكبير الذي دارت في نطاقه الحركة الدولية.” (الصفحة 20)

  5. “اقتصار الأدبيات الغربية على خبرة وتاريخ النظام الأوروبي وخاصة منذ ويستفاليا… والقرون العشرة الأولى من التاريخ الإسلامي لم يتم تناولها بواسطة هذه الأدبيات.” (الصفحة 28)

  6. “منطقة الفراغ التي تمثل مجالاً لاجتهاد دارسي العلوم السياسية الإسلامي هي دراسة التاريخ السياسي الإسلامي الدولي… باستخدام أدوات التحليل النظامية.” (الصفحة 29)

  7. “الفجوة بين ما أطلقته ‘النظرية الإسلامية’ أو ‘المنظور القياسي الإسلامي’… وبين ممارسات المسلمين عبر التاريخ الإسلامي.” (الصفحة 31)

  8. “المنظور الإسلامي الصحيح لا يمكن أن يصل إلى تجاوز وجود الإسلام ذاته تحت تأثير الممارسة الإسلامية العملية.” (الصفحة 34)

  9. “طبيعة جوهر تحليل النظم (أو مقاربة النظم بصفة عامة) تعد تعبيراً عن نزعة في الفكر تعرف بالكليات وعدم انفصال الأبعاد المختلفة للظواهر الاجتماعية.” (الصفحة 43)

  10. “هذا المنظور يعكس طبيعة الإسلام باعتباره كلاً لا تقطع قواعده وشبكاته وأسسه مختلف أبعاد الكون في ارتباطاتها.” (الصفحة 43)

  11. “يواجه الباحث السياسي الذي يهتم بالتاريخ… مشكلات منهجية متنوعة وخاصة عند التعامل مع المصادر الأصلية.” (الصفحة 49)

  12. “مضمون هذه المصادر إنما يمثل ذخائر علمية نفسية يتوقف تعامل معها لتقديم نتائج تحليلية تحقق أهدافها.” (الصفحة 50)

  13. “غياب العصر التركي في الساحة العلمية العربية وغياب العصر العربي في الساحة العلمية التركية مما أدى إلى حالة من اللاستقلالية.” (الصفحة 51، يشير إلى إشكالية دراسة العصر العثماني)

  14. “كانت كتب التاريخ العامة… هي التي ستحوز اهتمامنا بالأساس.” (الصفحة 63)

  15. “أنواع الكتابة التاريخية إنما تتطور تحت تأثير التطورات السياسية والاجتماعية والثقافية.” (الصفحة 64)

  16. “الدعوة إلى تقديم عروض تاريخية متوازنة زمنياً بين ما كان يجري في مرحلة ما من مراحل التاريخ الإسلامي وما كان العالم الخارجي يشهده من أحداث.” (الصفحة 71)

  17. “منظور هذا الجزء من المشروع يريد أن يعالج مشاكل منظور الطرف الآخر والذي ظهر في مجالات متعددة.” (الصفحة 90)

  18. “التفسير الإسلامي للتاريخ يعد الخيار الأهم والأولى ما يتطلبه هذا التحليل النظامي من ضوابط منهجية إسلامية.” (الصفحة 95)

  19. “البحث في الأنماط السلوكية… يثير بدوره كل أبعاد ما يسمى ‘العلاقة بين النظرية والتطبيق في الإسلام’.” (الصفحة 93)

  20. “التطور الذي حدث في درجة اندماج العالم الإسلامي في النظام الدولي ومدى اعتراف وحدات هذا العالم وقبول الأسس ومبادئ هذا النظام.” (الصفحة 92)

الخاتمة:

باختصار، هذا كتاب تأسيسي لا غنى عنه لكل باحث في الفكر السياسي الإسلامي والعلاقات الدولية، حيث يجمع بين عمق الرؤية الإسلامية ودقة المنهج العلمي المعاصر.

للقراءة والتحميل

 

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “7- العلاقات الدولية في الإسلام الجزء السابع – مدخل منهاجي لدراسة التطور في وضع ودور العالم الإسلامي في النظام الدولي”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

E-mail
Password
Confirm Password