Skip to content Skip to footer

8- العلاقات الدولية في الإسلام الجزء الثامن .. الدولة الأموية .. دولة الفتوحات

نبذة عن الكتاب:

  • العنوان الكامل: العلاقات الدولية في التاريخ الإسلامي – الجزء الثامن: الدولة الأموية… دولة الفتوحات (٤١ – ١٣٢ هـ / ٦٦١ – ٧٥٠ م).
  • الموضوع: يتناول الكتاب بالتحليل والدراسة السياسة الخارجية للدولة الأموية وعلاقاتها الدولية في الفترة الممتدة من تأسيسها على يد معاوية بن أبي سفيان (٤١ هـ / ٦٦١ م) وحتى سقوطها (١٣٢ هـ / ٧٥٠ م).
  • المحور الأساسي: يدور حول استئناف الدولة الأموية لحركة الفتوحات الإسلامية، وسعيها لبلوغ المد الفتحي حدوده الطبيعية في المشرق والمغرب، ورصد عوامل هذا المد وعوامل انحساره.
  • السلسلة: الكتاب هو الجزء الثامن ضمن “مشروع العلاقات الدولية في الإسلام” الصادر عن المعهد العالمي للفكر الإسلامي.

 

أهمية الكتاب:

تكمن أهمية هذا الكتاب في عدة نقاط منهجية وعلمية:

  1. المعالجة المنهجية للعلاقات الدولية: يمثل الكتاب جزءاً من مشروع بحثي ضخم يهدف إلى معالجة العلاقات الدولية في التاريخ الإسلامي بمنهجية العلوم السياسية.
  2. التحليل المتكامل للعصر الأموي: يوفر تحليلاً معمقاً ومنظماً لسياسة دولة الفتوحات في فترة حاسمة من تاريخ الإسلام (الدولة الأموية)، ويقسمها إلى مرحلتي المد والانحسار.
  3. توضيح العلاقة بين الداخل والخارج: يُسلط الضوء بوضوح على أن فعالية السياسة الخارجية الأموية كانت مرهونة بمدى تماسك الجبهة الداخلية واستقرارها، وأن الصراعات الداخلية كانت سبباً في تعطيل الفتوحات ومهدداً لوجود الدولة.
  4. تحديد الهدف الاستراتيجي للدولة: يُعرف الهدف الاستراتيجي للدولة الأموية ليس فقط بالفتوحات الأرضية، بل بالسعي لتغيير شكل النظام الدولي برمته لتكون فيه قوة الإسلام هي القطب المهيمن.

معلومات إضافية

إشراف

أ.د. نادية محمود مصطفى

الناشر

المعهد العالمي للفكر الإسلامي

سنة النشر

1996

عدد الصفحات

90

التصنيف

هذا غير متوفر في المخزون حالياً.

رمز : غير محدد التصنيفات: , الوسوم: , Product ID: 20888

الوصف

الأفكار الأساسية:

  1. الخلافات الداخلية مصدر ضعف متكرر: الخلافات الداخلية كانت عاملاً مهدداً لوجود ومكانة الدولة في التاريخ الإسلامي، وأدت إلى انشغال المسلمين عن تثبيت فتوحاتهم.
  2. استراتيجية الهجوم كدفاع: اعتمدت الدولة الأموية سياسة خارجية مبنية على أن خير وسيلة لمواجهة الخطر القادم من الدول غير الإسلامية هي الهجوم وليس الدفاع.
  3. الهدف الأسمى لتغيير النظام الدولي: كان الهدف النهائي هو تغيير شكل النظام الدولي الثنائي (فارسي/بيزنطي) إلى نظام تكون فيه الدولة الأموية هي القطب الإسلامي الوحيد والمسيطر.
  4. البيئة البحرية ودورها في السياسة: كانت القوة البحرية البيزنطية وتهديداتها عاملاً محورياً في تبني معاوية سياسة هجوم بحري مستمر على جزر المتوسط وشواطئ الروم.
  5. الانحسار والانهيار: بدأ انحسار حركة الفتوحات الكبرى وانهيار الدولة الأموية بسبب الانقسامات القبلية والصراع على السلطة وتغليب المصالح الشخصية على المصالح العليا للأمة.

 

تحليل معمق للكتاب:

يركز التحليل المعمق للكتاب على العلاقة الجدلية بين الداخل والخارج في صنع القرار الأموي، وعلى البُعد الاستراتيجي والديني الذي حكم هذه العلاقات.

١. العلاقة الجدلية بين الاستقرار الداخلي والفعالية الخارجية (المحور الحاكم)

يكشف الكتاب أن المتغير الداخلي (الصراعات القبلية والسياسية) كان هو المحدد الأقوى لفعالية الدولة الأموية على الساحة الدولية.

  • منظور القوة: في فترة القوة والمد (من معاوية حتى الوليد بن عبد الملك)، تمكنت الدولة من تحييد الخلافات الداخلية أو السيطرة عليها، مما حرر طاقتها للفتوحات الكبرى (الأندلس، السند، ما وراء النهر). كانت الوحدة الداخلية هي الشرط اللازم لتحقيق النجاح الخارجي.
  • منظور الضعف والانحسار: بعد المائة الأولى للهجرة، ومع تصاعد النزاعات القبلية (قيس ويمن) والصراعات على الخلافة، تحولت طاقة الدولة من التوسع الخارجي إلى إدارة الأزمات الداخلية. يؤكد الكتاب أن هذا الانشغال أدى إلى انحسار الفتوحات وتحول الموقف على الجبهات الحدودية من هجوم إلى دفاع، وصولاً إلى الانهيار التام للدولة.

 

٢. الفلسفة الاستراتيجية: “الهجوم كأفضل دفاع” وتغيير النظام الدولي

اعتمدت الدولة الأموية فلسفة واضحة في سياستها الخارجية، يمكن تلخيصها في هدفين متكاملين:

أ. الهدف التكتيكي: الهجوم الاستباقي

بسبب قرب دمشق من الحدود البيزنطية وتهديدات البيزنطيين البحرية المستمرة، تبنى الأمويون مبدأ “الهجوم كأفضل وسيلة للدفاع”.

  • على الجبهة الغربية (البيزنطية): كان الهجوم المتواصل على آسيا الصغرى (صوائف وشواتي) وعلى جزر البحر المتوسط يهدف إلى إرهاق العدو ومنعه من التخطيط لغزوات مضادة ضد قلب الدولة في الشام. لم يكن الهدف دائماً السيطرة التامة، بل تثبيت معادلة ردع تجعل البيزنطيين في موقف دفاعي دائم.
  • المحاولات لاقتحام القسطنطينية: محاولات الحصار الكبرى (خاصة في عهد سليمان بن عبد الملك) لم تكن مجرد فتوحات، بل كانت محاولات لإزالة القطب المنافس بالكامل، لتغيير هيكل النظام الدولي وجعله أحادي القطب إسلامياً.

ب. الهدف الاستراتيجي الأقصى: إتمام الفتح والدعوة

كان الهدف الأسمى المعلن هو حمل راية الإسلام إلى أرجاء العالم، مما يعطي بُعداً دينياً مشروعاً للفتوحات. وهذا البُعد:

  • وفر شرعية للإنفاق على الجيوش.
  • ساعد في استقطاب المقاتلين للجهاد.
  • حدد غايات السياسة الخارجية لتكون الفتح وليس مجرد بناء مناطق نفوذ تقليدية.

 

٣. المقارنة الجغرافية: جبهة الغرب وجبهة الشرق

يُظهر الكتاب اختلافاً في طبيعة الصراع على الجبهتين:

  • جبهة الغرب (أمام بيزنطة): كان صراعاً وجودياً مع قوة منظمة وعميقة، يتميز بالندية والخبرة البحرية. لذلك، كانت العلاقات تتمحور حول الحرب المفتوحة واستغلال ضعف القسطنطينية الداخلي، كما حدث في محاولات الحصار الكبرى.
  • جبهة الشرق (السند وما وراء النهر): كان الصراع هنا غالباً مع كيانات محلية أو إمبراطوريات ناشئة أو متراجعة (بقايا الفرس). كان التحدي الأكبر هو إدارة العمق وتثبيت سلطة الإسلام في مناطق جغرافية وعرة وشاسعة وذات ثقافات متباينة، مما احتاج إلى قادة عظام مثل قتيبة بن مسلم ومحمد بن القاسم.

 

٤. دور البيروقراطية والنخب في السياسة الخارجية

الكتاب يُشير ضمنياً إلى أن فعالية الفتوحات الأموية ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بشخصية الولاة وقادة الجيوش، مثل عقبة بن نافع وموسى بن نصير وطارق بن زياد في الغرب، وقتيبة بن مسلم ومحمد بن القاسم في الشرق.

  • نجاح الدولة لم يكن وليد قرار مركزي فقط، بل نتيجة صلاحيات واسعة منحت لهؤلاء القادة في إدارة المناطق المفتوحة، مما يسمح لهم باتخاذ القرارات السريعة وتجاوز البيروقراطية المركزية في دمشق.
  • في المقابل، كان ضعف الدولة يرتبط أيضاً بضعف أو انحراف بعض هؤلاء الولاة أو بمحاولات المركز في دمشق سحب الصلاحيات منهم (كما حدث مع موسى بن نصير)، مما يعطل حركة المد والانتشار.

 

خلاصة التحليل

يقدم الكتاب رؤية تحليلية متماسكة مفادها أن الدولة الأموية كانت تملك رؤية استراتيجية طموحة وواضحة (تغيير النظام الدولي عبر الهجوم والفتوحات)، وأن نجاحها وفشلها لم يكن مرتبطاً بـ”القدر” أو القوة العسكرية فقط، بل كان مرتبطاً ارتباطاً عضوياً بقدرتها على إدارة تناقضاتها الداخلية وتغليب المصلحة العامة للإسلام على النزاعات القبلية والسياسية الشخصية. عندما فشلت في إدارة الداخل، حُكم عليها بالانهيار، على الرغم من عظمة ما حققته في الخارج.

 

أهم 20 اقتباسًا من الكتاب مع توثيق الموضع:

(1) “وهذه السلبية سوف تصبح نمطاً يتكرر مرات عديدة في التاريخ الإسلامي، فأضحت الخلافات الداخلية عاملاً مهدداً لوجود ومكانة الدولة خاصة في لحظات الضعف.”  ١٠

(2) “فعام ٤١هـ من الهجرة يعتبر نقطة تحول خطيرة في التاريخ الإسلامي بصفة عامة وفي تاريخ العلاقات الدولية بصفة خاصة.”  ١٠

(3) “لقد أثبت خلفاء بني أمية أنهم على قدر عال من الاقتناع بسياسة رسول الله الخارجية…”  ١٠

(4) “فالدولة الأموية استوعبت حجم وطبيعة الخطر القادم من الدول غير الإسلامية على الإسلام وآمنت أن خير وسيلة لمواجهة هذا الخطر هى الهجوم وليس الدفاع.”  ١٠

(5) “أما غايتها النهائية من تعاملها الخارجي فكان حمل راية الإسلام إلى أرجاء العالم القديم كله…”  ١٠

(6) “النظام الدولى السابق على ظهور الدولة الإسلامية كان نظاماً ثنائى الأقطاب تتنازعه الدولتان الفارسية والبيزنطية…”  ١٠

(7) “فالمحور الأساسي الذي ميز العصر الأموي هو: وجود فاعل إسلامي واحد هو الدولة الأموية وانعدام وجود أنساق إسلامية فرعية…”  ١١

(8) “هكذا بدا الخطر البيزنطي أقاليم الشام براً وبحراً، ووقع عبء بمواجهة هذا الخطر في معظم الوقت على معاوية بن أبى سفيان والى الشام…”  ١٥

(9) “خير وسيلة لمواجهة الأخطار الخارجية هو الهجوم وليس الدفاع.”  ١٦

(10) “دمشق القريبة من الحدود البيزنطية جعلت وجهة الدولة الإسلامية شاخصاً إلى الغرب حيث بدأت سياسة توسع إسلامي كبرى في هذا الاتجاه…”  ١٧

(11) “ولعل قوة البيزنطيين البحرية كانت السبب المحورى فى تبنى سياسة معاوية سياسة الهجوم نحو وسيلة للدفاع واقتناعه بضرورة الغزو نحو الشام الساحلية المستمر لغزوات الروم البحرية.”  ١٩

(12) “أن الدولة الأموية اهتمت من أجل صراعها مع الروم في آسيا الصغرى بالثغور الشامية واعتبرتها وظيفة الثغور جزءاً أساسياً في حماية الدولة الإسلامية…”  ٢٣

(13) “ومن العوامل الهامة التي شجعت معاوية على الإسراع بمحاولة إسقاط القسطنطينية هو شعوره بأن الظروف الداخلية في الإمبراطورية مرتدية بصورة قد تجعل إسقاط العاصمة يسير ببطء…”  ٢٥

(14) “إن حملة القسطنطينية الأولى التي قام بها معاوية أدت إلى فشل في فتح القسطنطينية ولكنها حققت نجاحات أخرى…”  ٢٦

(15) “فالدولة الأموية كانت قد بلغت ذروة مجدها الحربي وقوتها العسكرية، ذلك في الوقت الذي كانت تعانى فيه الإمبراطورية البيزنطية من فوضى مدمرة بسبب الصراع على العرش…”  ٣٢

(16) “كان هدف الحملة العسكرية الكبرى التي وجهها مسلمة بن عبد الملك للقسطنطينية (٩٨-٩٩ هـ / ٧١٦-٧١٧ م) هو إحداث نقلة تحول خطيرة في تاريخ علاقات المسلمين بغير المسلمين.”  ٣٢

(17) “كانت مسألة تمكين المسلمين من السيادة على البحر المتوسط الشرقي هو شغل معاوية الشاغل منذ أن كان والياً على الشام في خلافة عمر بن الخطاب…”  ٣٦

(18) “كما أدت أحداث الانقسامات والفتن الداخلية من ٦٠ – ٧٢ هـ على الغزو والفتح على الجبهة الغربية بمحاورها الثلاثة فأنها أثرت على الجبهة الشرقية أيضاً حيث أصبح المسلمون هناك في موقف دفاعي مهين…”  ٤٩

(19) “وهكذا نجد أن الخلافات الداخلية كانت سبباً في تعطيل حركة الفتوحات على كل الجبهات.”  ٥٠

(20) “وكانت بداية النهاية للدولة الأموية حيث سيسمح ضرب القبائل ببعضها بعضاً وخسارة السيطرة على بعض الأقاليم… وبصيراً حائداً فيها من أجل الصالح العام لأمة الإسلام.”  ٥٤

ملخص الكتاب

يرصد الكتاب المشهد الدولي في فترة ظهور الإسلام، حيث كان النظام ثنائي القطبية (البيزنطي والفارسي)، وكيف نجح المسلمون في وثبتهم الأولى (الراشدين) في إزاحة الفرس وتقويض أجزاء من نفوذ البيزنطيين. بعد مرحلة “الفتنة” والصراعات الداخلية، نجح معاوية بن أبي سفيان في تأسيس الدولة الأموية عام ٤١ هـ كقوة استأنفت حركة الفتوحات باكتساح أرجاء العالم القديم.

وينقسم تحليل العلاقات الدولية الأموية إلى فصلين رئيسيين:

  1. الفصل الأول: مرحلة المد والازدهار (٤١ – ١٠٠ هـ):
    • يُركز على بناء هيكل سياسة التعامل الدولي الأموي القائم على مبدأ الهجوم كأفضل وسيلة للدفاع، وأن الغاية القصوى هي حمل راية الإسلام إلى العالم أجمع.
    • يُفصّل المد الإسلامي في الجبهة الغربية (بلاد الروم، جزر المتوسط، شمال أفريقيا، وتمهيد لفتح الأندلس)، والجبهة الشرقية (بلاد ما وراء النهر والسند).
  2. الفصل الثاني: مرحلة الانحسار والتحولات (ما بعد ١٠٠ هـ):
    • يُحلل التحولات في البيئتين الداخلية والخارجية التي أدت إلى انحسار حركة المد والجزر.
    • يُبرز كيف أثرت الخلافات الداخلية (مثل فتنة عثمان وحروب علي ومعاوية، وفتنة ابن الزبير) سلبياً على قدرة الدولة على تثبيت الفتوحات ونشر الدعوة.
    • يُرصد الانحسار على الجبهة الغربية (البيزنطية والأوروبية) والشرقية، ويخلص إلى أن الانحسار كان مرتبطاً بتغليب المصالح الشخصية والصراعات القبلية على المصلحة العامة للإسلام، مما أدى في النهاية إلى انهيار الدولة.

للقراءة والتحميل

 

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “8- العلاقات الدولية في الإسلام الجزء الثامن .. الدولة الأموية .. دولة الفتوحات”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

E-mail
Password
Confirm Password